رئيس التحرير
عصام كامل

"نيويورك تايمز": تصاعد المخاوف من مشاركة مسلمين أجانب في الصراع السوري


رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تزايد أعداد الشباب المسلمين المتشددين - الذين يحملون جوازات سفر غربية- في سوريا للمشاركة في القتال مع المعارضة ضد نظام بشار الأسد، يثير مخاوف مسئولي الاستخبارات الأمريكية والأوربية من تهديد إرهابي جديد عندما يعودون إلى أوطانهم.


ونقلت الصحيفة - في تقرير لها أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد- عن مسئولين قولهم: أن أعداد المقاتلين الغربيين في سوريا، أكثر من الأعداد التي شاركت في القتال في العراق وأفغانستان والصومال واليمن، وأنهم ذهبوا إلى سوريا لرغبتهم في مساعدة الشعب في الإطاحة بالرئيس بشار، ولكن هناك مخاوف متزايدة من عودتهم وهم يحملون شحنة من الحماس الجهادي، وما يشبه الانضباط العسكري، ولديهم مهارات استخدام الأسلحة والمتفجرات، ومن الممكن أن يتلقوا أوامر من منظمات تابعة لتنظيم القاعدة لتنفيذ هجمات إرهابية.

واستشهدت الصحيفة بقول مدير المركز القومي الأمريكى لمكافحة الإرهاب ماثيو أولسن - خلال حضوره مؤتمرا للأمن في مدينة آسبن بولاية كولورادو هذا الشهر- "لقد أصبحت سوريا بالفعل أكبر ساحة للمعارك الجهادية في العالم، وما يزيد قلقنا هو أن هناك أشخاصا يسافرون إلى سوريا ويصبحون أكثر تطرفا ويكونون مدربين على استخدام السلاح ثم يعودون بعد ذلك ليكونوا جزءا من الحركة الجهادية العالمية في أوربا والولايات المتحدة".

وأوضحت أن إحصائيات لوكالات الاستخبارات الغربية تفيد بأن أعداد المقاتلين الغربيين في سوريا منذ بدء القتال هناك عام 2011، وصلت إلى أكثر من 600 مقاتل، وهذا يمثل 10 في المائة من المقاتلين الأجانب القادمين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال خبراء الإرهاب أنه حتى الآن لا توجد وثائق تفيد بأن هناك مؤامرات إرهابية ذات صلة بالمقاتلين الغربيين في سوريا، إلا أن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس وصف التهديد "بالقنبلة الموقوتة".

وأفادت الصحيفة بأن أجهزة الأمن الأوربية تبذل جهودها في المراقبة والبحث عن سبل لجعل السفر إلى سوريا، أكثر صعوبة على الأشخاص المشتبه في كونهم جهاديين.
الجريدة الرسمية