رئيس التحرير
عصام كامل

رحيل سامى شرف، اضطهده السادات ورد اعتباره مبارك وهذه قصته مع كريمة فاتنة المعادي

الراحل سامى شرف مدير
الراحل سامى شرف مدير مكتب عبد الناصر للمعلومات،فيتو

سامى شرف كاتم الأسرار، فهو سجل حافل لفترة الرئيس جمال عبد الناصر، رحل بالأمس  عن 94 عاما، ارتبط اسمه بأحداث جسيمة، عمل سنوات طويلة مديرا لمكتب الرئيس عبد الناصر للمعلومات، ورغم مرور سنوات طويلة على رحيله إلا أن سامى شرف لم يبح بأى معلومات ولم ينشر المذكرات. 


ولد سامى عبد الرءوف شرف في أبريل  1929 بالقاهرة، ورغب والده الطبيب أن يلحقه بكلية الطب إلا أنه ولرغبة الابن التحق بالكلية الحربية، فى دفعة استثنائية من أجل حرب فلسطين.

دفعة الكوليرا بالكلية الحربية 

  ويحكى السيد سامى شرف عن تلك الفترة فيقول: سميت دفعتنا بالكلية بدفعة "الكوليرا" نظرا لانتشار مرض الكوليرا في هذا العام، وتخرجت عام 1949 من سلاح المدفعية فرع الرادار المضاد للطائرات، وكان من دفعتنا اللواء عبد الحليم أبو غزالة، حسنى مبارك، عبد رب النبى حافظ رئيس الأركان، وأثناء دورة عسكرية للترقية من ملازم أول إلى يوزباشى ـ أي نقيب ـ التقيت بالصاغ جمال عبد الناصر الذى كان أحد مدرسى الدورة.


وأضاف سامى شرف: وفى ليلة 23 يوليو 1952 حيث استدعيت بدون إبداء أسباب وكلفت لتولى مسئولية في وحدتى العسكرية ثم كلفنى قائدى محمد فوزى بأول مهمة في الثورة بإعداد كشف الضباط المطلوب التحقيق معهم والتحفظ عليهم لدى وصولهم للوحدة صباح اليوم نفسه، وأتممت المهمة كما طلبت منى.

الخدمة فى المخابرات الحربية 


أما في يوم 26 يوليو كلفت بالخدمة في إدارة المخابرات الحربية برئاسة البكباشى زكريا محيى الدين الذي كلفنى بمراقبة برقيات المراسلين الأجانب بمصلحة التليفونات، وفى عام 1955 كلفنى جمال عبد الناصر بإنشاء سكرتارية للرئيس للمعلومات ثم وزارة شئون رئاسة الجمهورية عام  1971 وتفرغت تماما للعمل مع الرئيس لدرجة أنى كنت أعمل من الثامنة صباحا حتى الثالثة فجرا والمبيت في المكتب وتحملت زوجتى بصبر شديد مسئولية الأولاد الأربعة بنتان وولدان حتى وصلوا إلى  بر الأمان، وعلى فكرة فقد تزوجت في التاسعة عشر وكانت هي في الخامسة عشر

ندم على العمل مع السادات.

حزن وندم على العمل مع السادات 

 

لكنى عندما دخلت السجن شعرت بالحزن والندم على أنى لم أكمل تعليمى بكلية الطب كى أحظى بالخمس عيون كما يقولون: عروس، عربية،  عيادة، عزبة، عمارة، كما ندمت أيضا أنى لم أقدم استقالتى فور رحيل الرئيس عبد الناصر لكنى استمريت في العمل مع السادات بعد أن وعدنى بتغيير منصبى، لكنه لم يف بوعده. 

الحب والولاء لجمال عبد الناصر 


يدين سامى شرف بالحب والولاء للرئيس جمال عبد الناصر الذى كان شديد الثقة فيه حتى أنه تكفل بزواج ابنته، ولقب بألقاب عديدة منها: العين الساهرة، وعين وأذن الرئيس، كاتم الأسرار، رجل المعلومات والصامت، ويقول سامى شرف: لا أفضل أي لقب منها لأنى أحب أن أنادى باسمى سامى شرف بدون مقدمات حتى أنى عملت الكارت الخاص بى سامى شرف فقط.

ما يعتبره أبناء عبد الناصر الأخ الأكبر لهم، فإن  عبد الحكيم عبد الناصر صديقا شخصيا لهشام ابنى.

عبد الناصر وسامى شرف 

مارس سامى شرف العمل السياسى في الاتحاد القومى والاتحاد الاشتراكى وكان أمينا للاتحاد الاشتراكى لقسم مصر الجديدة، كما ترأس المكتب السياسى للتنظيم الطليعى، وحصل على العديد من الأوسمة  والنياشين تصل إلى  26 وساما من دول عالمية. على كفاءته في العمل. لكن مصر لم تمنحه أى شيء.على كفاءته في العمل.

السجن عشر سنوات 

سجن سامى شرف مرتين الأولى عام 1953 فيما عرف بقضية المدفعية وبرئ منها، والثانية عام 1971 فيما عرف بانقلاب مايو حيث أمضى عشر سنوات متنقلا بين السجون من أبو زعبل إلى السجن الحربى، إلى سجن القلعة وطرة حتى استقر في ملحق مزرعة طرة.

عن نفسه يقول سامى شرف: لا يوجد في حياتى ما اتحرج  منه، وأنا مستعد أن أسأل عن أى شيء من يوم ميلادى، ولا أخشى إلا الله، فليس في حياتى إلا مايشرفنى ويبقى هامتى مرفوعة لا تنحنى إلا لله سبحانه وتعالى، وأما الذين حاولوا النيل من سمعتى فأقول لهم " موتوا بغيظكم، فقد اتهمونى بكريمة فاتنة المعادى، ولا أدرى لماذا، فقد نفت هي عن نفسها هذا الاتهام.

منح جواز سفر ديبلوماسى 

منحه السادات جواز سفر عادى بينما استحق جوازا ديبلوماسيا وفقا للقانون بصفته وزير سابق، وفى عام 1984 منحه الرئيس مبارك جواز سفر دبلوماسى، فكان لا يحق له العمل بهذا الجواز، وفى عام 2000 توقف العمل بهذا الجواز الدبلوماسى فلجأت إلى عمل جواز عادى  للسفر لأداء العمرة.
 

الجريدة الرسمية