رئيس التحرير
عصام كامل

تكريم الفائزين في مسابقة" مئذنة الأزهر" للشعر.. الضويني: لم ينجح مستعمر في تغيير لسان أهل مصر.. وخمس أسماء تحصد المراكز الأولى

تكريم الفائزين في
تكريم الفائزين في مسابقة مئذنة الأزهر، فيتو

تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور  أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كرم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، الفائزين في مسابقة «مئذنة الأزهر» في الشعر للموسم الثالث ٢٠٢٢م، اليوم الخميس، وذلك في إطار النشاط الثَّقافي للمركز، بحضور كوكبة من قيادات الأزهر.

مسابقة مئذنة الأزهر

ومن جانبه قال  الدكتور  محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن مسابقة "مئذنة الأزهر" ثمرة طيبة لجهود كبيرة، وعقول مبدعة شاركت بهمة عالية في هذه المسابقة، وأتوقع أن تكون هذه المسابقة بداية لمشهد نبوغ فكري وعلمي لكل من شارك فيها من أبنائنا وبناتنا طلاب العلم بالأزهر الشريف من دول العالم، الذين جعلوا قبلتهم العلمية صوب الأزهر الشريف لينالوا العلم العربي والشرعي المؤصل والمحصن؛ ليعودوا لبلادهم سفراء وعلماء يبنون أوطانهم ويمدون يد العون لنهضة بلادهم بما تعلموه من فكر وسطي، ومنهج علمي رصين.

تكريم الفائزين في مسابقة مئذنة الأزهر 

وأكد الدكتور الضويني، خلال كلمته اليوم الخميس، بحفل تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة "مئذنة الأزهر" في الشعر، في موسمها الثالث، والتي نظمها مركز الأزهر لتطوير تعليم الطلاب الوافدين برئاسة الدكتورة نهلة الصعيدي، أن دور الأزهر الثابت كأحد أهم المؤسسات الدينية والمراكز العلمية في العالم؛ وهو الاهتمام بنشر الثقافة الإسلامية، وعلوم الشريعة الإسلامية واللغة العربية لجمهور المسلمين، سواء الناطقين بالعربية أو الناطقين بغيرها، فضلا عن حفظ التراث الإسلامي ودراسته ونشره، وحمل أمانة الرسالة الإسلامية إلى كل الشعوب، والعمل على إظهار حقيقة الإسلام وأثره في تقدم البشر ورقي الحضارة وكفالة الأمن والطمأنينة وراحة النفس للبشرية جمعاء.

وأشار وكيل الأزهر أن الأزهر منذ إنشائه وحتى اليوم هو كعبة العلم الحصينة التي يؤمها أبناء المسلمين من أنحاء العالم، ويقصدونه بهدف تعلم اللغة العربية والعلوم الإسلامية، وتنظر إليه الدول الإسلامية نظرة إجلال وتكريم باعتباره منارة للإسلام، ومصدرًا أساسيًا لتعليم اللغة العربية، لغة القرآن.

موضحا أن ارتباط المسلمين من الناطقين بغير العربية بهذه اللغة ارتباط ديني وعقدي؛ إذ أنهم في حاجة ماسة مع رغبة صادقة إلى معرفة جوانب الثقافة العربية الإسلامية كتلاوة القرآن الكريم، وفهم آياته، ومعرفة أسراره وأحكامه، فضلا عن معرفة الفكر الإسلامي المستنير، والجوانب المضيئة في الحضارة الإسلامية وتأثيرها في الحضارات العالمية.

اهتمام الأزهر الشريف باللغة العربية 

وأوضح  أن اهتمام الأزهر الشريف بأمر اللغة العربية، وإحيائها في قلوب أصحابها ومحبيها، يأتي من دوره كحارس أمين على اللغة العربية، شرفه الله بحمايتها؛ فلم ينجح مستعمر في تغيير لسان أهل مصر، وظلت محتفظة بهويتها اللغوية والثقافية بفضل الأزهر الشريف، مشيرا إلى أن مسابقة «مئذنة الأزهر للشعر العربي» وما لاقته من نجاح وإقبال كبير في موسميها الأول والثاني؛ تهدف إلى نشر رسالة الأزهر الشريف، وتعميق حبه في النفوس، وإبراز دوره العالمي وجهوده في الداخل والخارج، وتعزيز اللغة العربية، ودعم الإبداع والمبدعين في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن جهود الأزهر الشريف وإمامه الأكبر ورؤيته الثاقبة وسعيه الدؤوب في سبيل الحفاظ على اللغة العربية من الاندثار كسائر اللغات؛ ستظل علامة بارزة في التاريخ في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية.

وقال الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، إن الأمم تقاس بمدى عنايتها بلغتها وما يرتبط بها من مواهب وفنون، واللغة تقوى وتنتشر بما تناله من اهتمام بها وبآدابها، ولنا في التاريخ الكثير من الأمثلة على ذلك، ولهذا يولي الأزهر اهتماما كبيرا باللغة العربية، والتي هي هويتنا ويجب أن نعتز بها،  مضيفًا أن الشعر من أرقى الفنون التي يجب الاهتمام بها، فرقي الأمم يكون بحسن بيانها وإجادتها لأسرار لغتها والتمكن من أدواتها، فالعناية باللغة العربية والمواهب الصادقة في مختلف فنونها؛ أمر يشجع الأزهر عليه أبنائنا الشباب في مصر والعالم.

من جانبها قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم تطوير الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، خلال كلمتها في تكريم الفائزين في مسابقة مئذنة الأزهر، إن هذه المسابقة تأتي استكمالا لدور الأزهر الشريف في الدفاع عن اللغة العربية في مواجهة تلك المحاولات الحثيثة للنيل منها، مضيفة أن جوهر المسابقة هو الشعر والحفاظ عليه والحث على فضائله، حيث شجعنا نبينا الكريم على تعلم الشعر والحفاظ عليه وعلى فضائله، مشيرة إلى أن موضوع المسابقة هو مصر، وتم اختياره ولاء لمصر وحبا لها ودفاعا عن مكانتها الكبيرة بين الدول، موجهة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، على اهتمامه بالمسابقة وحرصه على تنفيذها وخروجها على النحو الأكمل، وللجنة التحكيم لمجهودهم الكبير في تحكيم الأعمال بكل نزاهة وحيادية.

وفي ذات السياق، أوضح الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، رئيس لجنة التحكيم، أن موضوع هذه المسابقة هو مصر، والتي عرفت على مدار تاريخها على أنها أن البلاد وغوث العباد، فمخطئ من يقول إن مصر قد ذكرت في القرآن خمس مرات فقط، فهذا بالاسم فقط، وأما الأحداث فهي تملأ القرآن، فقصص أنبياء الله كموسى ويوسف وعيسى وإدريس عليهم السلام، قد جرت على أرض مصر، فكانت مصر لكل هذا جديرة أن يُحتفى بها، مضيفا أن لجنة تحكيم المسابقة قد بذلت جهدا كبيرا ووضعت معاييرا معتمدة في منح الدرجات، لضمان النزاهة والعدالة بين جميع المتسابقين.

من جانبه، أوضح الدكتور علاء جانب، وكيل كلية اللغة العربية بالقاهرة، أن الشعر هو الذي حفظ اللغة العربية وهو الذي ضمن تناقل الأخلاق العربية والإسلامية عبر الأجيال وإلى يومنا هذا عبر حلقات التاريخ المختلفة، مؤكدًا أن مسابقة "مئذنة الأزهر"، هي مجال لتنافس الشعراء من كل دول العالم وتقديم أفضل ما عندهم، وأن تلك المسابقة ارتبطت باسم مؤسسة الأزهر الشريف، تلك القلعة الحصينة التي حفظة اللغة العربية وهويتها الإسلامية عبر التاريخ.

ترتيب الفائزين بمسابقة مئذنة الأزهر

وجاء ترتيب الفائزين بمسابقة "مئذنة الأزهر" كالتالي:
- المركز الأول: أحمد السيد فخر الدين حسنين، وحصل على المركز الثاني أحمد السيد عبد الله عثمان، بينما حصل الحسن عبد الشافي محمد أحمد على المركز الثالث، وحل في المركز الرابع محمد منصور أبو الوفا، وجاء في المركز الخامس علاء عبد العليم محمد شكر.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية