رئيس التحرير
عصام كامل

الفائزة بجائزة فؤاد نجم: مش كل شاعر جنوبى يبقى الأبنودى أو الجخ.. وأرفض مقارنتى بأحد ( حوار )

حبيبة الزين الفائزة
حبيبة الزين الفائزة بجائزة أحمد فؤاد نجم - فيتو

>> فؤاد حداد وزكى عمر ونجم لهم تأثير على كتاباتى وشعرى 
>> الأبنودى بمنزلة الإمام بالنسبة لى ومسيرته ملهمة 
>> ديوانى سيرة الجميز مكون من ١٨ قصيدة بها بصمات من روحى ودمى وخاطرى
>> الشعر هو فن النخبة وشعر العامية بخير وغنى بالكثير من الصادقين والمبدعين
>> بدأت كتابة الشعر فى مرحلة الثانوية وأمى حاربت معى "طواحين الهواء"


 

على وقع سيرة الفاجومى، وفى رحاب محبيه وعشاقه، أزاحت جائزة أحمد فؤاد نجم لشعر العامية الستار عن الدورة التاسعة هذا العام، وذلك فى حفل مميز بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بحضور مؤسس الجائزة وراعيها المهندس نجيب ساويرس، وكوكبة من المثقفين والنقاد والشخصيات العامة.
وحصدت الشاعرة الشابة حبيبة الزين الجائزة الأولى لفرع شعر العامية وذلك عن ديوانها "سيرة الجميز" والصادر عن دار فهرس للنشر والتوزيع، فيما حصد الناقد محمد المساعيدى فرع الجائزة للدراسات النقدية وذلك عن كتابه "أحمد فؤاد نجم.. بين الحكمة والفكاهة والمعاصرة.. قراءة فى شعر العامية".
وأجرت "فيتو" حوارا مع الشاعرة حبيبة الزين والفائزة بالجائزة الأولى، تطرق للعديد من كواليس تجربتها الشعرية، وأبرز التحديات التى واجهتها فى مسيرتها، وجاء نص الحوار كالتالى:

- بداية.. هل توقعتِ حصولك على جائزة أحمد فؤاد نجم لشعر العامية فى دورتها هذا العام؟


فى البداية، أحمد الله وأشكره على الفوز الحقيقى والذى اعتبره فى وجهة نظرى وجودى وسط قائمة تضم شعراء مبدعين بهذا الشكل قى القائمة القصيرة للجائزة وهو أمر يمثل لى شيئا كبيرا للغاية
أما بالنسبة لتوقع الفوز فهو لم يكن توقع بقدر ما كان حلما ليس لى فقط لكن لكل شاعر تواجد فى القائمة القصيرة، لكن اعتقد أنه لا يوجد أي مشارك منا يتوقع أو يضمن أي شيء.

- إذن، كيف كان شعورك فور معرفتك بفوزك بالجائزة الأولى؟


كانت فرحة كبيرة للغاية لى ولأصدقائى وأسرتى لا يوجد مثيل لتلك اللحظة التى تشعر فيها بتقدير كبير لما قدمته والمجهود الذى بذلته فيما تحب، وكذلك رؤيتك للسعادة فى وجوه من تحبهم وأنت تحقق خطوة كبيرة فى العالم الذى اخترته للتعبير عما بداخلك.

- متى كانت بداياتك مع شعر العامية.. حدثينا عن تجربتك؟


بدأت كتابة الشعر والاهتمام به فى مرحلة الثانوية، لكن قبل ذلك كانت محاولات للبحث عن الشيء الذى أريد التعبير به عن نفسى وعن ذاتى من خلاله
وخلال رحلة البحث تلك خضت العديد من التجارب ومررت بالكثير من التحديات فكان الشعر هو الملجأ الذى اخترته للتعبير من خلاله عما يجول بخاطرى.

- من كان الداعم لك لاستكمال الطريق فى عالم الشعر، وكيف تمثل ذلك الدعم؟


بالطبع أمى، هى الداعم الأول فى كل شيء ولا أنسى عندما كانت تقوم بالسفر معى محافظات فى الجنوب والشمال فقط لكى أقول الشعر وهى تشاهدنى أفعل وأقوم بما أحب، بل أنها حاربت معى وواجهت معى التحديات والصعوبات التى كانت فى طريقى
كانت مؤمنة بموهبتى وبتجربتى الشعرية، بل أقولها بصدق ويقين وإيمان أمى حاربت معى "طواحين الهواء" حتى أستطيع أن أكمل ما حلمت به وأحببته.

- واجهتِ صعوبات فى البداية، فكيف تعاملت مع التعليقات السلبية فى مستهل مشوارك؟


بالطبع كانت صعوبات قاسية لكنى كان لدى حلم وتفائل بما يكفى لأتحدى تلك الصعاب
أما التعليقات السلبية كانت غريبة وتتمثل فى أن معظم الناس تعتقد أن أي شاعر من جنوب مصر فهو الأبنودى أو الجخ وغيرهم من الشعراء الكبار بالتأكيد والذى مثلوا مرجعا للعديد من الشعراء.
لكن حصر أي شاعر من الجنوب فى ذلك الإطار بالنسبة لى مرفوض، كما رفضت الدخول فى أي مقارنات أو أن أسلك نفس طريق تجربة أي شاعر، والحمد لله استطعت أن أثبت ذلك مع الوقت.
وفى الحقيقة الجنوب ممتلئ بشعراء يكتبوا ليعبروا عن أنفسهم وتجاربهم الخاصة وليسوا صورا من الآخرين.

- جائزة أحمد فؤاد نجم لشعر العامية تمثل متنفسا لشباب الموهوبين.. ما رسالتك للقائمين عليها؟


نعم هذه حقيقة منذ تأسيس الجائزة ساهمت فى دعم العديد من شباب الشعراء، ورسالتى لمجلس أمناء الجائزة أن لا يكفوا عن البحث عن الجمال، والسعى وراء المواهب الصادقة التى تحتاج للدعم خاصة الشباب فى بداية مسيرتهم وليس بالضرورة أن يكون الدعم ماديا ولكن الدعم المعنوى أيضًا يمثل أهمية كبيرة فى نفوس الموهوبين.

- مَن مِن شعراء العامية له تأثير عليك، ومن تفضلين؟


شعراء كثيرون لكن بالطبع الشاعر الكبير فؤاد حداد، وزكى عمر، وأحمد فؤاد نجم، لهم مكانة خاصة لدى، ولهم تأثير على كتاباتى وشعرى بالتأكيد، أما الخال عبد الرحمن الأبنودى هو بمنزلة الإمام بالنسبة لى، ففى الحقيقة الأبنودى له مسيرة ملهمة وأثر فى الكثير من شباب الشعراء على مر السنوات.

- حدثينا عن ديوانك الفائز سيرة الجميز والرسائل التى أردتِ إيصالها من خلاله؟


ديوانى سيرة الجميز مكون من ١٨ قصيدة كلها بها بصمات من روحى ودمى وخاطرى، وما من رسالة كنت أنوى إيصالها سوى أن أكتب واستمر فى الكتابة وأقول للناس هكذا بنات الجنوب وأكون خير مثال لهن
وإذا كنت أريد شيء فهو إهداء فرحتى لهن، سواء من خلال الديوان والرسائل التى يحملها أو من خلال أي عمل شعرى لى أو حصولى على الجائزة.

- كيف ترين حال شعر العامية خلال الفترة الحالية؟


الشعر بخير وأرى أنه غنى بالكثير من الصادقين والمبدعين أمثال الرفاق الموجودين بالقائمة القصيرة لجائزة أحمد فؤاد نجم وغيرهم الكثير.
وعلى الرغم من وجود بعض من أشباه الشعراء خصوصا فى فرع العامية من أجل اللقطة أو التريند، وذلك اللون تدعمه بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، من أجل التفاعل والحصول على المشاركات والتعليقات الكثيرة
لكن من يبحث عن الجمال والشعر الحقيقى سيجده ويبحث عن أثر الشعراء الحقيقيين الموجودين بالفعل فى كل محافظة مصرية، وبالفعل يمكن القول إنه ومن زمن بعيد يعتبر الشعر هو فن النخبة.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

 

الجريدة الرسمية