رئيس التحرير
عصام كامل

صور أقمار اصطناعية ترصد ما تفعله روسيا في القطب الشمالي

أقمار اصطناعية ترصد
أقمار اصطناعية ترصد ما تفعله روسيا في القطب الشمالي، فيتو

القطب الشمالي، كشفت "سي إن إن" أن روسيا تعمل على توسيع قواعدها العسكرية في القطب الشمالي، حسب صور أقمار اصطناعية حصلت عليها الشبكة الإخبارية الأمريكية.

 

وتظهر الصور سلسلة من أجهزة الرادار والمدارج الروسية التي خضعت للتطوير مؤخرًا، وتكشف، وفقًا لـ"سي إن إن"، عن "تقدم مستمر في تحصين وتوسيع منطقة يقول المحللون إنها ذات أهمية حيوية للإستراتيجية الدفاعية لروسيا".

الحرب الأوكرانية الروسية

وتأتي هذه التطورات في وقت تتعرض به موارد موسكو المادية والعسكرية لضغوط كبيرة، من جراء الحرب التي تشنها على أوكرانيا منذ نحو 10 أشهر.

 

وتشير الصور، ومصدرها "ماكسار تكنولوجيز"، إلى استمرار العمل في محطات الرادار في موقع أولينيجورسك بشبه جزيرة كولا شمال غربي روسيا، وفي فوركوتا شمالي الدائرة القطبية الشمالية مباشرة.

كما يبدو، حسب الشبكة الإخبارية، أن العمل يمضي قدما لإكمال واحد من 5 أنظمة رادار "ريزونانس إن" في أوستروفنوي، وهو موقع غربي روسيا قرب النرويج وفنلندا.

 

ويقول مسؤولون روس إن أنظمة رادار "ريزونانس إن" قادرة على اكتشاف الطائرات الشبحية.

 

وهناك أيضًا "تحسينات على المدرج وساحة انتظار السيارات في قاعدة ناجورسكوي الجوية (وهي منشأة عسكرية في أقصى شمال روسيا)، وتطوير مدرج في قاعدة تيمب الجوية بجزيرة كوتيلني شمال شرقي البلاد".

 

وقبل أيام قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج لـ"سي إن إن"، إن هناك الآن "حشدًا عسكريًّا روسيًّا كبيرًا في القطب الشمالي"، مع التوترات الأخيرة التي تسببت في "مضاعفة وجود الحلف" ردًّا على ذلك.

 

كما أكد مسؤول استخباراتي غربي كبير للشبكة الإخبارية، أن روسيا سحبت نحو ثلاثة أرباع قواتها البرية من منطقة قرب القطب الشمالي لإرسالها إلى أوكرانيا، بهدف تعزيز هجومها المتعثر هناك.

 

ومنذ عقود تعمل روسيا على تعزيز دفاعاتها في أقصى الشمال، وتجديد سلسلة من القواعد التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، بتصميمات ومعدات حديثة.

 

ولطالما كانت المنطقة القطبية الشمالية في روسيا أساسية لقطاع النفط والغاز وأيضًا لترسانتها النووية، حيث شيدت منشآت نووية متطورة وأطلقت غواصات في مياه تلك المنطقة.

الجريدة الرسمية