رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم.. 17 عاما على رحيل الكاتب المسرحي ألفريد فرج.. كتب مسرحيات سياسية وتاريخية وللأطفال

الكاتب المسرحي الراحل
الكاتب المسرحي الراحل ألفريد فرج

عمل صحفيًّا وناقدًا أدبيًّا في مجلة “روز اليوسف” و"التحرير"، وفي جريدة “الجمهورية”، وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ودرع المسرح القومي، رائدٌ من رواد الكتابة المسرحية، ارتبط اسمه بحقبة الانتشار القومي لمصر فى الستينيات، رغم أنه بدأ إنتاجه المسرحي عام 1957 بمسرحية "سقوط فرعون" التي أثارت ردودًا صاخبة في أوساط النقاد المصريين، هو الكاتب الفنان ألفريد فرج، رحل فى مثل هذا اليوم 4 ديسمبر عام 2005.

الكاتب ألفريد فرج من مواليد عام 1929، تخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية وعمل مدرسًا للغة الإنجليزية، اعتنق اليسار في الخمسينيات؛ مما تسبب في اعتقاله خمس سنوات، أصدر أول نصوصه المسرحية عام 1956 بعد العدوان الثلاثي بعنوان "صوت مصر".

 

"عسكر وحرامية" 

تعتبر الأعمال المسرحية التي كتبها ألفريد فرج من كلاسيكيات المسرح المصري، مثل: حلاق بغداد، سليمان الحلبي، التي تعد نموذجًا للمسرحيات السياسية في هذه الحقبة، ومسرحيات عسكر وحرامية، الزير سالم، جواز على ورقة طلاق، وغيرها. 


كما قدم مسرحيته "على جناح التبريزي" في الستينيات، ثم أعاد تقديمها في التسعينيات بعنوان "اثنين في قفة" بشكل مختلف تمامًا عن النص الأصلي، وقدمت بالعامية بدلًا من الفصحى حيث قدمها المخرج الشاب مراد منير.

 

جيل الستينيات 

كان الكاتب ألفريد فرج يكره أن ينتسب إلى جيل الستينيات، ويفضل أن يتخلص من هذه الصفة، وذلك لأنه يفضل صفة الشباب وأن يكون مؤلفًا لجيل التسعينيات، فيقول: أنا ميال للتعامل مع الشباب خاصة في مسرحياتي القديمة، فكيف نعرف أن مسرحية كتبت في الستينيات، وما زالت محتفظة بقيمتها وحرارتها في التسعينيات إذا لم يبدأ بعشقها شاب ومخرج من مخرجي التسعينيات ثم يلتف حوله الشباب من جيله.
للكاتب ألفريد فرج تجارب مسرحية قديمة للطفل مثل: رحمة، بقبق الكسلان، أمير الغابة المسحورة، وهو يرى أنه لا يصح أن يكون في القاهرة مسرح واحد للطفل و15 مسرحًا للكبار، وفي التليفزيون برنامج واحد للطفل، أيضًا المدارس ليس فيها مجالات فنية ليعبر الطفل عن نفسه، ففي أوروبا ذهاب الطفل إلى المسرح جزءًا من دراسته وكل مدرسة بها جمعيات الهواية كالموسيقى والرسم. 
عن عشقه للكتابة المسرحية، يقول المؤلف المسرحي ألفريد فرج: أنا لا أكتب المسرح لأني أريد أن أكتب مسرحية ولكن لأن هناك موضوعًا يهزني من الأعماق فأنقله إلى الشكل المسرحي، وأنا مؤمن بمضمونه وأحب أن يستمتع الناس بهذا المضمون ويستمتع الممثل والمخرج ومهندس الديكور.

وعن اتجاهه إلى العمل مع القطاع الخاص بعد أن عمل فترة طويلة مع مسرح الدولة فيقول: أجد سهولة في التعامل مع القطاع الخاص لم أجدها في القطاع العام، كما أنني أجد سهولة وسرعة في تلبية طلبات العرض المسرحي لم أصادفها في القطاع العام.

 

"يوميات نائب في الأرياف" 

كتب ألفريد فرج سيناريو لفيلم سينمائي وحيد هو “يوميات نائب في الأرياف”، عن السيرة الذاتية لتوفيق الحكيم، ويرجع ذلك إلى أنه ليس سينارسيتًا، لكن الكاتب الكبير توفيق الحكيم طلب منه ذلك ليخرج الفيلم توفيق صالح، مؤكدًا أنه من الصعب الكتابة للسينما لأنها ليست مهنته. 

الجريدة الرسمية