"النور" : الجيش لا يحتاج إلى تفويض لمواجهة الإرهاب

أصدر حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، بيانا اليوم الأربعاء، أدان فيه كل محاولات الاعتداء على المواطنين، أو الجيش أو الشرطة، وحذر الجميع من سفك الدماء، وعواقبه الوخيمة في الدنيا والآخرة.

وأضاف النور في بيانه أن مسئولية الدولة هي حماية مواطنيها من أي اعتداء ولو من مواطنين آخرين، وهذا يشمل جرائم البلطجة والترويع وإرهاب المواطنين بغض النظر عن دوافع هذا الاعتداء، ومنها سوء فهم البعض لنصوص الدين، وتكفيرهم لعوام المسلمين.

وأكد النور في بيانه أن الدولة ليست في حاجة إلى تفويض بأداء مهمتها في ذلك طالما كانت تقوم بذلك في حدود القانون، ومن هنا فإن الحزب يعلن رفضه التام للمطالبة بتفويض خاص وعبر حشود شعبية في هذا الشأن، ويؤكد الحزب أن خرق الأفراد للقانون مهما كان يمكن أن تعالجه الدولة، وأما خرق أجهزة الدولة للقانون فيهدد بزوال الدولة، ما زال الحزب يكرر رفضه لفكرة الحشد والحشد المضاد، ويحذر من اندلاع حرب أهلية.

وحذر النور جميع الأفراد من جمهور وجيش وشرطة أن كل فرد سوف يبعث يوم القيامة وحده ويقف أمام الله وحده، وسوف يسأل عن كل شيء لا سيما "الدماء" ولن يستطيع حينئذ أن يستظهر بحشود أو يدعي إكراها، إذ لا يعتبر الإكراه في قتل معصوم الدم، كما لن يستطيع أن يحتج بفتوى شاذة أو باطلة تبيح دمًا حرامًا ليس عنده من الله فيه برهان.

وطالب النور القوات المسلحة ضرورة أن تلتزم بدورها في حماية الدم المصري ضد أعداء الوطن، والحيلولة دون أن يراق في صراع بين أبنائه.

كما طالب جميع الأطراف المعنية والقوى الوطنية بعقد جلسة مصالحة عاجلة تحت رعاية شيخ الأزهر لنزع فتيل الأزمة وتجنب العنف وحقن دماء المصريين.