رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس صندوق الإسكان الاجتماعي وأعضاء الاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان يزورون العاصمة الإدارية الجديدة ومدينتي بدر وحدائق العاصمة

مى عبد الحميد
مى عبد الحميد

 

نظم صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، زيارة أمس، استمرت نحو 8 ساعات  بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينتي حدائق العاصمة وبدر، وذلك لأعضاء مجلس إدارة الاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان وضيوف المؤتمر الـ38 للاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان،ترافقهم مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل، ومسئولو الصندوق، والعاصمة الإدارية الجديدة وبدر وحدائق العاصمة، وذلك على هامش انعقاد المؤتمر الـ38 للاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان بمصر للمرة الأولى، والذي نطمه صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان بعنوان " مستقبل حضري أخضر للإسكان ميسور التكلفة ".


وقالت مي عبد الحميد إن الزيارة بدأت بتفقد منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم تقديم شرح عن مكونات المنطقة، بجانب الرد على جميع الاستفسارات والأسئلة المقدمة من أعضاء الاتحاد وضيوف المؤتمر، والمتعلقة بحجم الاستثمارات، وأعداد الشركات والعاملين بالمشروع، ونسب الإنجاز، وغير ذلك من التساؤلات.
وخلال الزيارة، أوضح المهندس شريف الشربينى، رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، أن منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة، تضُم أبراجا بارتفاعات مختلفة واستخدامات متنوعة، ومنها البرج الأيقوني، وهو أعلى برج فى إفريقيا، بارتفاع حوالي 400 متر، ويتم تنفيذها بالتعاون بين وزارة الإسكان، ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة (cscec) الصينية، وهى إحدى كبريات شركات المقاولات على مستوى العالم.
ثم انتقلت رئيس صندوق الإسكان الاجتماعي وأعضاء الاتحاد الأفريقي، إلى جولة داخل البرج الأيقوني بالعاصمة الإدارية الجديدة، وصعدوا إلى الدور الـ74، وشاهدوا أهم معالم المدينة، ومنها منطقة البنوك، ومدينة المعرفة، والجامعة الألمانية، والحي الحكومي، والأحياء السكنية، وغير ذلك.
كما تفقدالمشاركون بالزيارة، منطقة ساحة الشعب، مرورًا بالحي الحكومي، حيث أبدى أعضاء الاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان، انبهارهم بما شاهدوه من حجم المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة، وحرصوا على التقاط العديد من الصور التذكارية، موجهين الشكر للقائمين على المشروعات لإتاحة الفرصة لتلك الزيارة.
وفي مدينة حدائق العاصمة، قام مسئولو صندوق الإسكان الاجتماعي وأعضاء الاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان، يرافقهم المهندس عادل عبدالعزيز، رئيس جهاز المدينة ومسئولو الجهاز، بجولة شملت الوحدات السكنية التي تم وجارٍ تنفيذها ضمن البرنامج الرئاسي سكن كل المصريين، وعدد من الخدمات بالمدينة، ومنها منطقة الملاعب والوحدات الصحية،.
وقدم مسئولو " الإسكان " شرحًا عن مدينة حدائق العاصمة، واستعمالات الأراضي بها، وتفاصيل مشروع سكن كل المصريين، وحجم الاستثمارات والإنجاز بالمدينة رغم حداثة نشأتها، وأعمال المرافق، وأهم ما يميز المدينة وهو وجود مسار القطار الكهربائي السريع بها، وقربها من عددٍ من الطرق السريعة والمحاور الرئيسية.
ثم تجول مسئولو الإسكان وأعضاء الاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان، بمواقع العمارات السكنية المختلفة، وتفقدوا أعمال تنسيق الموقع والمسطحات الخضراء، حيث حرص المشاركون، على مشاركة عددٍ من عمال الزراعة في غرس بعض الأشجار، ثم تجولوا بعددٍ من الوحدات المختلفة بعمارة سكنية، وتفقدوا وحدة تم تأثيثها كنموذج بمساحة 90 مترًا، وأبدوا إعجابهم وانبهارهم بالمشروع، مما أدى إلى طرح العديد من التساؤلات والاستفسارات حول التمويلات والشركات المنفذة، وتصميم المشروع والتي تولى الإجابة عنها مسئولو صندوق الإسكان الاجتماعي.
وأثناء الزيارة التقت مي عبدالحميد، بأفراد إحدى الأسر التي استفادت من البرنامج الرئاسي " سكن كل المصريين " بمدينة حدائق العاصمة، واستمعت إلى آرائهم حول المشروع.
ثم انتقل مسئولو الإسكان والاتحاد الإفريقي لتمويل الإسكان، إلى  مشروع " العمارة  الأخضر " بمدينة حدائق العاصمة، والذي يتم تنفيذه في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتوفير الطاقة والمياه والحفاظ على البيئة، بجانب الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، حيث قدم مسئولو الصندوق شرحًا وافيًا عن المشروع.
وفي ذات السياق، أشارت مي عبدالحميد، إلى أنه تم إطلاق مبادرة " العمارات الخضراء " بمصر بالتعاون مع البنك الدولي ومركز بحوث البناء والإسكان، والتي تهدف إلى بناء 25 ألف وحدة سكنية معتمدة بنظام تصنيف الهرم الأخضر للإسكان الاجتماعي، ويجري العمل حاليًا على بناء ألف وحدة سكنية صديقة للبيئة، وإجراء الدراسات المتعلقة بالأثر البيئي لهذه الوحدات، وذلك لاستكمال بناء 25 ألف وحدة سكنية صديقة للبيئة حتى عام 2024.
وأوضحت أن هذه المبادرة ستسهم في تقليل استهلاك الطاقة، بنسبة تتراوح ما بين 24-50%، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تتراوح ما بين 33-39%، وتقليل استهلاك المياه لنسب تصل إلى 40%، وتقليل النفايات الصلبة إلى 70%، مشيرة إلى أن الصندوق يهدف إلى تعميم هذه المبادرة على جميع الوحدات التي يتم تنفيذها في المستقبل تدريجيًا، حتى تصبح وحدات سكن كل المصريين في مصر مشروعات صديقة للبيئة، وتراعي الأبعاد البيئية والاجتماعية والصحية.
وفي مدينة بدر، عقدت  مي عبد الحميد، جلسة نقاشية لأعضاء الاتحاد الأفريقي وضيوف المؤتمر، وذلك في قاعة الاجتماعات الرئيسية بجهاز مدينة بدر، بهدف الإجابة عن أسئلتهم والتعرف على انطباعاتهم وآرائهم حول البرنامج الرئاسي " سكن كل المصريين".
وخلال الجلسة تم عرض فيديو توضيحي للوحدات السكنية المخصصة بمدينة بدر لموظفي الدولة المنتقلين للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ثم بدأ الحضور في طرح الأسئلة حول تفاصيل المبادرة الرئاسية "سكن كل المصريين"، وقدرة الدولة المصرية على توفير وحدات سكنية منخفضة التكلفة للمواطنين محدودي الدخل مع الحفاظ على جودة الحياة والخدمات المرتفعة التي شاهدوها خلال زيارتهم للمشروعات.

وفي نهاية الزيارة، وجه مسئولو الاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان، الشكر للقائمين على تنفيذ المشروعات ومسئولي صندوق الإسكان الاجتماعي، وذلك لإتاحة الفرصة للتعرف على أهم معالم العاصمة الإدارية الجديدة، وكذا التعرف على التجربة المصرية في تنفيذ برنامج سكن كل المصريين، ومبادرة " العمارة الخضراء"، مؤكدين أنه سيتم العمل على زيادة أُطر التعاون بين مصر والأشقاء الأفارقة، وأنهم سيكونون سفراء لمصر في دولهم لعرض التجربة المصرية الناجحة ببرنامج " سكن كل المصريين".

الجريدة الرسمية