رئيس التحرير
عصام كامل

بمناسبة ذكرى العدوان الثلاثي.. قصة البطل محمد مهران الذي نزع العدو البريطاني عينيه

محمد مهران
محمد مهران

تمر اليوم تمر  الذكرى ٦٦ عاما على العدوان  الثلاثي علي مصر عندما قامت (إنجلترا وفرنسا وإسرائيل) بالهجوم علي مصر بسبب قرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تأميم قناة السويس كشركة مساهمة والتي كان الاستعمار يقوم بنهب خيراتها  ولا يدخلها أو يعمل فيها مصري بعد رفض  البنك الدولي تمويل بناء السد العالي.


قناة السويس:
تعتبر قناة السويس أهم ممر مائي في العالم حيث يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب وكانت تقوم بإدارة القناة شركات عالمية واهمهم الشركات الفرنسية منذ إنشاء القناة  كأحد أذرع الاستعمار الأجنبي على قارة أفريقيا.
في السطور التالية تقوم فيتو بإلقاء الضوء على أحد أبطال المقاومة ضد العدوان الثلاثي: البطل  الفدائي محمد مهران الذي قام الاستعمار البريطاني باقتلاع عينيه  ليصبح عبرة وردع لأي شخص يقاومهم لكنه تحول إلى رمز للصمود والفداء والتحدي في وجه العدو المغتصب.


جيش المقاومة:
شكل الأهالي مع عدد من أفراد وضباط القوات المسلحة المصرية كتائب لمقاومة العدو في مدن القناة  وكان مهران ضمن الحرس الوطني في بورسعيد وقت العدوان الثلاثي وتحديدًا  قائد السرية الثانية من الكتيبة الأولى وقتها كان عمره لم يتجاوز الـ 18 عاما.


وتم تكليفه  بالدفاع عن مطار بورسعيد ومنطقة الجميل  وكانت الغارات الجوية  لدول العدوان تقذف بورسعيد بـ « النابالم » والقنابل الألف رطل أثناء دفاعه عن المطار  تتبعته دورية من البريطانيين فاطلقوا عليه النيران وسط مقاومة شرسه منه أصيب برصاصة في رأسه فسقط على الأرض مغشيا عليه  في إغمائه فقامت العدو بأسره ونقله  إلى مطار لارنكا وبعدها  إلى مستشفى القوات البريطانية في قبرص وحاولوا استجوابه لمعرفة كتائب المقاومة في بورسعيد  وقد  تلقي كافة أنواع العذاب والإهانة والتنكيل ووصلت بهم الوحشية لنزعهم عينيه ورغم ذلك صمد البطل الصغير أمام جبروت المستعمر ولم يضعف أو ينحني  أو يجيب على أسئلتهم.


زيارة الرئيس ناصر:
بعد صد العدوان الثلاثي عن مصر والنصر الكبير الذي حققه الجيش مع الشعب في تلقينهم درسا لن ينسوه قامت مصر بمبادلة  محمد مهران بأحد الأسرى الإنجليز وعندما عاد البطل إلى أرض الوطن تم تحويله للمستشفى العسكري لعلاجه من آثار التعذيب وكان أول من زاره هو الرئيس جمال عبد الناصر  بنفسه وطلب منه ان يروي له ماحدث   فأخذ البطل يقص عليه ما حدث له إلى أن وصلت إلى كلمة قالها له أحد الضباط الإنجليز أثناء التعذيب سوف نجعلك عبرة لكل المصريين.

فرد عليه  الرئيس جمال عبد الناصر هذا غباء شديد من العدو لأنك أصبحت بطلًا ومثالًا وقدوة ليس لكل المصريين فقط ولكن لكل العرب فأنت مثال للبطولة والتضحية يا محمد.

الجريدة الرسمية