رئيس التحرير
عصام كامل

جريمة "قطع الطريق"


يا من تفكرون في قطع الطرق وتحملون السلاح أنتم مخالفون لهدي الحبيب - صلى الله عليه وسلم - الذي قال:"إِياكُم وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ، فَقَالُوا: مَا لَنَا بُد، إِنما هِيَا مَجَالِسُنَا نَتَحدثُ فِيهَا، قَالَ: فَإِذَا أَبَيْتُمْ إلاَّ المجالس، فَأَعطُوا اَلطرِيقَ حَقُّهَا، قَالُوا: وَمَا حَقُ اَلطرِيقِ؟ قَالَ: غَضُّ اَلْبَصَر، وَكَفُّ اَلأذًى، وَرَدُّ السلاَم والأمْر بِالْمَعْرُوف، وَالنَهي عَنِ اَلْمُنْكَرِ" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ طَرِيقٍ كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ.

يا من تحملون السلاح، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار" متفق عليه. وفي رواية لمسلم قال: قال أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم -: من أشار إلى أخيه بحديدةٍ فإن الملائكة تلعنُه حتى يدعَها، وإن كان أخاه لأبيه وأمه، مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا" صحيح البخاري.
الجريدة الرسمية