رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مسئولة أممية تتهم القوات الحكومية والمعارضة في سوريا بانتهاك حقوق الطفل


أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة السيدة ليلى زروقي اليوم تورط القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة في سوريا في ارتكاب انتهاكات يومية لحقوق الطفل، تشمل تجنيد الأطفال وتشويههم والاعتداء علىهم جنسيا، فضلا عن الاعتداء على المدارس والمستشفيات وموظفيها والاختطاف ومنع وصول الإغاثة للمناطق السكنية المتضررة.


وقالت المسئولة الأممية "إن هناك انتهاكات لحقوق الأطفال في سوريا يرتكبها بشكل يومي كل من القوات الحكومية وجماعات المعارضة على السواء، وهم جميعا مدرجون في "قائمة العار".

وأضافت ليلي زرقي في مؤتمر صحفي عقدته بمقر الأمم المتحدة اليوم "إن وصول المساعدات الإنسانية للأطفال والمدنيين في سوريا أصبح أمرا في غاية الصعوبة سواء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة أو قوات المعارضة المسلحة،وقد لاحظت أن الأطفال الذين التقيتهم في سوريا،قد فقدوا الأمل تماما، وأصبحوا غاضبين بشدة، وهو ما ينبؤنا بظهور جيل جديد من الأميين الغاضبين".

وحذرت ليلي زروقي من حالة الأستقطاب الحاد بين السوريين، وهو ماينذر بكارثة خطيرة على مستقبل سوريا، على حد قولها، وقالت إنها التقت خلال زيارتها شخصيات سورية ومواطنين عاديين بعضهم يؤيد الحكومة السورية والبعض الآخر يساند جماعات المعارضة،كما ألتقت وزراء في الحكومة السورية فقدوا أولادهم أو أحد من أقربائهم خلال أعمال القتال الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات.

وأشارت المسئولة الأمميةالي أن العنصر الديني بات يمثل عاملا اضافيا لحالة الأستقطاب، حيث انقسم المجتمع السوري، الذي عاش متماسكا في نسيج واحد، طبقا لمعتقداته الدينية والعرقية.

وأكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع الدامي في سوريا،وقالت في المؤتمر الصحفي "لا يوجد ما يمكن أن يجمع السوريين معا ووقف نزيف موت وإصابة الأطفال سوي الحل السياسي". مشيرة إلى أن 70% من إجمالي اللاجئيين والمشردين من جراء الصراع هم من الأطفال والنساء.

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الاطفال والنزاعات المسلحة السيدة ليلى زروقي أنها التقت خلال زيارتها التي قامت بها إلى سوريا، أطفالا مصابين في العمليات عسكرية التي تنفذها قوات المعارضة ضد قوات الرئيس بشار الأسد.

ونوهت المسئولة الأممية في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بمقر الأمم المتحدة، إلى أن عددا كبيرا من هؤلاء الأطفال تترواح أعمارهم بين 15 و18 سنة،وغالبيتهم من المقيمين في مخيم الزعتري.

وأضافت ليلي رزقي قائلة "يتعين أن أشير إلى أن الغالبية العظمي من هؤلاء الأطفال قد تم تجنيدهم بشكل تطوعي من قبل أبائهم وأولياء أمورهم،لكنني أوضحت لكل من التقيتهم في سوريا بأن تجنيد الأطفال يمثل جريمة حرب،وأكدت لهم أنه لا بد من محاسبة ومحاكمة المسئولين عن ارتكاب هذه الجرائم".

وردا على سؤال بشأن الأطفال المعتقلين في مراكز الأعتقال التابعة للسلطات السورية،قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة،إنه لا توجد بيانات كافية بشأن ظروف وأعداد هؤلاء الأطفال.

وأعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الاطفال والنزاعات المسلحة السيدة ليلى زروقي عن اسفها لعدم تمكنها من الذهاب إلى مدينتي حلب وحمص خلال زيارتها الأخيرة إلى سوريا،وذلك بسبب الظروف الأمنية شديدة التدهور في المدينتين.
Advertisements
الجريدة الرسمية