إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال بالضفة

أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، خلال مواجهات اندلعت في مناطق متفرقة من قرى ومدن الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مراسلو وكالات الأنباء نقلا عن جمعية الهلال الأحمر، أن 18 إصابة وقعت خلال المواجهات مع الاحتلال في بيت دجن وبيتا بنابلس.

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، بأن عددا من المواطنين أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التي اندلعت في البلدة، وتم تقديم العلاج لهم ميدانيا.

قمع مسيرة مناهضة للاستيطان

وفي السياق ذاته، اندلعت مواجهات في قرية بيت دجن شرق نابلس، عقب قمع الاحتلال مسيرة مناهضة للاستيطان في القرية.

وإلى الجنوب من نابلس، اقتحم عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال نبع قريوت وسط إطلاق وابل من الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين.

وشهدت بلدة قريوت مواجهات شارك فيها عشرات المواطنين من أهالي القرية والمتضامنين معهم.

وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، بعد خروج المسيرة الأسبوعية المطالبة بإعادة فتح الطريق الرئيسي المغلق.

 مسيرة مناهضة للاستيطان

وانطلقت مسيرة مناهضة للاستيطان بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب وسط بلدة كفر قدوم، وتوجهت نحو مدخلها المغلق حيث أشعل الشبان الإطارات المطاطية ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة.

وفي رام الله، فجّرت قوات الاحتلال قنابل محلية الصنع “أكواع” بعد العثور عليها قرب البرج العسكري الإسرائيلي عند مدخل قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.

ورشق مستوطنون، اليوم، بحماية قوات الاحتلال مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة، ما أدى لتضرر عدد منها في منطقة خربة الدير وسط بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت البوابة الحديدية المقامة على المدخل الشمالي للبلدة، وانتشرت في منطقة خربة الدير، وعلى الشارع الرئيس، بهدف تأمين الحماية للمستوطنين الذي أعلنوا أمس نيتهم تنظيم مسيرة بعد ظهر اليوم في المنطقة.

صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

وفي مدينة القدس المحتلة أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم التشديدات والقيود التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في هوياتهم الشخصية، وفرضت تضييقات على المواطنين الوافدين إليه.

وحذر خطيب الأقصى خطيب الجمعة الشيخ عكرمة صبري، الفلسطينيين من خطورة اقتحامات المستوطنين للمسجد، التي تزداد وتيرتها بهدف إضفاء الصبغة اليهودية على الأقصى.

وأكد الشيخ صبري على أن هذه اعتداءات الاحتلال لن تكسبه أي حق في الأقصى الذي سيبقى إسلاميًا بقرار من رب العالمين غير خاضع للتفاوض ولا التفريط ولا التنازل.

وكان آلاف المواطنين أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصى، رغم العراقيل والعوائق التي وضعتها قوات الاحتلال في أزقة البلدة القديمة، وذلك تلبية لدعوات من هيئات مقدسية لشد الرحال إلى المسجد وأداء الصلاة فيه.