رئيس التحرير
عصام كامل

المسلمين أكثر فئة دينية مستهدفة.. الجارديان تكشف ارتفاعا كبيرا في جرائم الكراهية ببريطانيا وويلز

الشرطة البريطانية
الشرطة البريطانية

كشفت تقارير إعلامية، أن الإحصاءات أكدت تسجيل أكثر من 100 ألف جريمة تتعلق بالكراهية العنصرية في بريطانيا وويلز وذلك لأول مرة في العام الماضي.

 

جرائم الكراهية

وأكدت صحيفة الجارديان، في تقريرها ارتفاع  الجرائم ضد جميع الأقليات بأكثر من الربع، والتي تعتبر أكبر زيادة سنوية منذ عام 2017، حيث سجلت قوات الشرطة في العام المنتهي أكثر من 155 ألف جريمة كراهية عنصرية، بزيادة 26% عن العام السابق.

 

وشهدت جرائم الكراهية التي تستهدف المتحولين جنسيًا أكبر ارتفاع نسبي، حيث  كان هناك 4355 حادثًا ضد المتحولين جنسيًّا في 2021/2022،  بزيادة 56٪ عن 2020/2021.

 

وذكرت صحيفة الجارديان، أن قضايا التحول الجنسي، شهدت مناقشات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي على مدار العام الماضي، الأمر الذي قد يكون تسبب في زيادة الجرائم المتعلقة بالكراهية العنصرية.

 

وأكدت الجارديان في تقريرها، ارتفاع جرائم الكراهية المرتبطة بالإعاقة في بريطانيا بنسبة 43%، بينما جرائم الكراهية المتعلقة بالتوجه الجنسي ارتفعت بنسبة 41%، وجرائم الكراهية الدينية ارتفعت بنسبة 37%، وجرائم التفرقة العنصرية ارتفعت بنسبة 19%.

 

ارتفاع معدلات الجرائم 

وأوضحت صحيفة الجارديان في تقريرها، أنه من غير الواضح، ما إذا كانت الزيادة في جرائة الكراهية بسبب ارتفاع معدلات الجريمة أم بسبب التحسينات التي أجرتها الشرطة في عمليات التسجيل وزيادة أنشطتها.

 

وأضافت الجارديان في تقريرها، أن زيادة الوعي فيما يتعلق بجرائم الكراهية من المحتمل أن يكون نتج عنه تعريف أفضل لهذه الجرائم، بالإضافة إلى تشجيع عدد أكبر من ضحايا جرائم الكراهية على التحدث.

 

ونوه التقرير إلى أن هذه الزيادة التي شهدتها جرائم الكراهية خلال العام الماضي، يرجع أيضًا لسبب جزئي جراء انخفاض معدلات هذه الجرائم في عام 2020-2021، بسبب القيود الصحية العامة التي تم فرضها خلال فترة جائحة كورونا.

 

المسلمين أكثر فئة

وأشار تقرير الجارديان إلى أنه تم تسجيل عدد كبير من جرائم الكراهية في بعض الأحداث، مؤكدًا أن عدد جرائم الكراهية المتعلقة بالتفرقة العنصرية والدينية ارتفعت في يوليو 2016، بعد استفتاء الاتحاد الأوروبي، وفي يوليو 2017 بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية، وفي 2020 عقب احتجاجات التي نظمها المواطنون ذوي البشرة السمراء.

 

وأوضح تقرير الجارديان أن غالبية جرائم الكراهية (51٪) كانت جرائم عامة، في حين  حوالي 22٪ كانت جرائم مطاردة وتحرش، 13٪ عنف ضد شخص بدون إصابة، و6٪ عنف مع إصابة.

وأوضحت الجارديان أن المسلمين كانوا أكثر فئة دينية مستهدفة، حيث سجلت الشرطة 3459 جريمة ضد المسلمين، لتشكل بذلك ما نسبته أكثر من حالتين من كل 5 حالات من جرائم الكراهية الدينية.

الجريدة الرسمية