رئيس التحرير
عصام كامل

كيف يساهم قانون الموارد المائية والري في مواجهة تداعيات أزمة سد النهضة ؟

سد النهضة
سد النهضة

يعتبر قانون الموارد المائية والري أحد إنجازات البرلمان المصري، وسط الأزمة الدائرة مع إثيوبيا، فالقانون ‏معني بترشيد أساليب استعمال المياه، وتوفير الكثير منها، بجانب سن العديد من البنود التي تنظم عملية استخدام المياة ‏كما تشدد أسلوب التعامل معها، وتجرم تلويثها أو إساءة استخدامها. ‏

 

وتحاول الدولة من خلال القانون زيادة كفاءة مؤسساتها المعنية بالتعامل مع المياه، في خضم الصراع مع أثيوبيا، بسبب ‏سد النهضة الذي يتم الانتهاء منه الآن، وسط صراع بين بلدان النيل، لا أحد يعرف كيف سيتم الخروج منه. ‏

 

وترصد «فيتو» العديد من البنود التي تحقق هذه الأغراض للدولة على النحو التالي: ‏

 

الطلب على المياه

 

‏1ـ قانون الموارد المائية والري الجديد الجديد يعالج عددًا من المتغيرات والتحديات التي لم يتناولها قانون الرى والصرف القديم رقم 12 لسنة 1984 ‏والذي يرجع تاريخ إقراره إلى ما يزيد على 35 عامًا، وخاصة المعطيات المتعلقة بالطلب على المياه في طفرة كبيرة نحو ‏الزيادة مع ثبات الموارد.‏

 

‏2ـ إدارة موارد المياه في البلاد بطريقة أكثر كفاءة، وتشريع استخداماتها لضمان التوزيع العادل، وفرض التقنيات ‏المناسبة لإدارتها، وحماية طبقات المياه الجوفية وضمان استدامتها.‏

 

‏3ـ تعمل مصر لضمان سلامة 55 ألف كيلو متر من الممرات المائية في البلاد ومرافقها البالغ عددها 48 ألف كيلو متر بما ‏في ذلك قنوات المياه والجسور ومحطات المياه وما إلى ذلك. ‏

 

صغار المنتفعين

 

‏4ـ القانون يستهدف تيسير الإجراءات اللازمة للتعاملات المختلفة للمنتفعين ومستخدمي المياه مع أجهزة الوزارة ‏المختلفة وتعديل بعض الرسوم إما بالتخفيض أو بالإعفاء منها في بعض الحالات خاصة للقاعدة العريضة من صغار ‏المنتفعين.‏

 

‏5ـ دفع المصريين لمشاركة الوزارة في رؤية أهمية المحافظة على الموارد المائية المتاحة من الإهدار أو التبديد أو ‏الاستنزاف مع تعزيز الجهود التي تهدف إلى تنمية وتعظيم الاستفادة من أي موارد أخرى كمياه الأمطار والسيول ومياه ‏الصرف الصحي والصناعي المعالجة.‏

 

حصة الفرد 

 

‏6ـ يعالج القانون قضية تناقص حصة الفرد من المياه نظرًا لثبات حصة مصر من مياه نهر النيل منذ عام 1959 والزيادة ‏السكانية المطردة، فضلًا عن تغير نمط استهلاك المياه لارتفاع مستوى المعيشة، وارتفاع معدلات تلوث المياه السطحية ‏والمياه الجوفية نتيجة للزيادة المطردة في النشاطات السكانية المختلفة، وكذا تنامي ظاهرة التعدي على منشآت ومرافق ‏وشبكات الري والصرف.‏

الجريدة الرسمية