رئيس التحرير
عصام كامل

"ظلم وانتقام في سوق حياة".. بائع بسوق دار السلام يوثق معاناته مع الإعاقة في رواية |فيديو

بائع بسوق دار السلام
بائع بسوق دار السلام

يجلس بين بضاعته في سوق منطقة دار السلام، تتعرف عليه منذ الوهلة الأولى، حينما تنظر إلى العمل الأدبي الذي باسمه، وكتابه "ظلم وانتقام في صورة حياة"، فإلى جانب البضاعة التي يفترشها عم محمد ربيع المصاب بإعاقة في قدميه تمنعه من التحرك بحرية بدون الاعتماد على الكرسي المتحرك تجد كتابه، فالأربعيني بسيط الهيئة والحال حريص كل الحرص على أن يضعه أمام المارة ليتأكد الجميع أن حكاية هذا الرجل تختلف عن بقية أقرانه في السوق.

على خطى المفكر والأديب المصري الدكتور طه حسين، يريد عم ربيع أن  يسير ويكمل حياته، فقد وصفه بأنه المثل الأعلى والقدوة للكثير من الشباب العربي والمصري، هذا البائع والمؤلف والقاص يرى أنه تجمعه الكثير من الصفات بطه حسين في العديد من جوانب حياته، على رأسها الإعاقة الجسدية تلك التي كانت مصدر الإلهام والتفرد والتميز لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين. 


وأجرت فيتو لقاءً مع عم محمد ربيع صاحب الـ 47 عاما، الذي بدأ مشواره مع الأدب بكتابة القصة القصيرة، وربما يتعجب البعض من أن يتحول كاتب ومؤلف إلى بائع للأمشاط والجوارب وغيرهم من المستلزمات المنزلية في أحد الأسواق الشعبية المصرية!، وخلال هذا اللقاء المصور سرد لنا عم ربيع حكاية حبه وتعلقه بكتابة القصة وكواليس كتابه "ظلم وانتقام في صورة حياة"،  والوقت الذي استغرقه في الكتابة وعن مشروعاته الكتابية القادمة.

يقول محمد ربيع:"بدافع الهواية بدأت في كتابة القصة في عام 2001، والأول كانت غاوى الكتابة عن الشعر ثم اتجهت لكتابة القصة، ولي صديق كان له الفضل في توجيهي نحو كتابة القصة، حيث أهداني مجموعة من الكتب تأليف نجيب محفوظ لقرائتها والاستفادة منها،  وقررت الكتابة من هذه اللحظة".


واستكمل:"بدأت عرض هذه القصة على صديقي هذا  وأخبرته أن لدي رغبة في تحويل هذه القصة إلى رواية وبالفعل حولتها ونالت إعجاب كل من قرأها".

وكالكثير من الكتاب والمؤلفين في بداية مسيرتهم الأدبية يواجهون صعوبة في إقناع دور النشر بقبول أعمالهم:" بصراحة دور النشر أحرجوني في الأول لكن طالما هناك أمل للإنسان لابد ألا ييأس، ومع الإصرار بدأت في النشر وقمت بطابعة الكتاب وهناك مشروعات وكتابات أخرى قادمة".

وعن سبب تسمية الرواية بهذا الاسم الذي يبدو صادما ومباغتا للأذن فور سماعه، فيؤكد أنه استمد هذا الاسم مما وقع عليه من ظلم وقهر في حياته، فأراد أن يوثق هذه الأحداث في عمل أدبي يكون عنوانه "ظلم وانتقام في صورة حياة"، متمنيا ألا يكون هذا العمل هو آخر ما يقدمه ويريد أن يثري به المكتبة العربية. 


وتابع: إن كتابة الرواية لم تمنعه من ممارسة عمله البسيط في بيع بعض السلع الاستهلاكية والتي تعينه على المعيشة ومواجهة المتاعب الحياتية.

الجريدة الرسمية