رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. واجهة مسجد السلطان برقوق شاهد على عظمة الفن الإسلامي


حينما تسير في شارع المعز لدين الله الفاطمي وبعد المدرسة الكاملية يستوقفك مسجد رائع صمم ليكون شاهدا على عظمة الفن الإسلامي ودقة صنعه، إنه مسجد السلطان الظاهر أبو سعيد برقوق، أول من تولى حكم مصر من المماليك الجراكسة سنة 784 للهجرة 1482 ميلاديا، ويعود زمن بدء إنشاء المسجد للعام 786 للهجرة 1384 ميلاديا حيث استغرق عامين.


وبالنظر لواجهة مسجد السلطان برقوق تجدها مقسمة إلى صفوف تنتهي بمقرنصات، وبها صفان من النوافذ، الصف العلوي عبارة عن شبابيك فنديلية الشكل عرفت بالشمسيات، صنعت من الخشب المفرغ بدلا من الجص المفرغ، أما الصف الثاني فعبارة عن مصبعات نحاسية تتوسطها الرمانات.

ويتوج واجهة مسجد السلطان برقوق من الأعلى صف من الشرفات الحجرية اتخذت شكل ورقة النبات ثلاثية الفصوص، ويسير بكامل طولها طراز كتابي محفورا في الحجر دون عليه اسم السلطان برقوق وتاريخ الانتهاء من المسجد سنة 788 للهجرة.

بينما تقع مئذنة المسجد في أقصى الطرف الشرقي من الواجهة الرئيسية، وهي مكونة من قاعدة مشطوفة الأركان، تعلوها دورتان مثمنتان، بين كل منهما شرفة حجرية، ويتوج المئذنة جوسق على محمول على ثمانية أعمدة رخامية، ثم تعلوها شرفة ثالثة وتأتي بعدها قمة المئذنة وهي على طراز القلة، وها ما يميز مآذن العصر المملوكي.

أما القبة الضريحية فتقع بجوار المئذنة وهي قبة ضخمة، تكسوها طبقة من الملاط ذات قطاع مدبب بسيطة من الخارج لا يزينها سوى ثلاثة صفوف من المقرنصات.
الجريدة الرسمية