رئيس التحرير
عصام كامل

مصر ستقبل رأس من يحقن دماء أبنائها


من يحقن الدماء ونقبل رأسه ؟
وقع الصحابي الجليل عبدالله بن حذافة وبعض المسلمين أسرى عند ملك الروم، وبعد مساومات وإغراءات من ملك الروم لهذا الصحابي مقابل أن يترك الإسلام لكنه أبى فقال الطاغية: هل لك أن تُقَبِّلَ رأسي وأُخلِّي عنك ؟.


فقال له عبد الله: وعن جميع أسارى المُسلمين أيضًا، فوافق الطاغية.

قال عبد الله: فقُلت في نفسي: عدوٌ من أعداء الله، أُقبِّلُ رأسه فيُخلِّي عنِّي وعن أسارى المُسلِمين جميعًا، لا ضيرَ في ذلك علىَّ، ثُمّ دنا منه وقبَّل رأسَهُ، فأمَرَ مَلِكُ الرُّوم أن يجمعوا له أسارى المُسلِمين، وأن يدفعوهم إليه، فدُفِعوا له.

قَدِمَ عبد الله بن حُذافة على عٌمر بن الخطّاب رضي الله عنه، وأخْبَرَهُ خَبَرَهُ ؛ فسُرَّ به الفاروق أعظَم السُرور، ولمّا نظَر إلى الأسرى قال: حقٌّ على كُلِّ مُسلِمٍ أن يُقبِّل رأس عبد الله بن حُذافَة وأنا أبدأ بذلك ثم قام وقبّل رأسه.
فهل نجد الآن مثل ابن حذافة فيحقن الدماء ونقبل رأسه ؟؟؟
الجريدة الرسمية