رئيس التحرير
عصام كامل

اعترافات المتهم بقتل والده في الجيزة: اتجوز الخدامة بتاعتنا من 6 سنين وساب أمي الغلبانة.. بيعامل ولاد مراته الثانية أحسن مني

المحكمة
المحكمة

انتشرت ظاهرة قتل الأبناء للآباء وقتل الآباء للأبناء وأصبح كل من يريد عقاب الآخر يُقدم على قتله.. أصبحت الرحمة ولين القلب ليس في قاموس البشر كل واحد يريد الانتقام من الآخر فيُقدم على قتله وتنتهي حياة كل منهما شخص يضيع مستقبله وآخر تنتهي حياته... ففى الجيزة وقع حادث أليم عندما أقدم فلاح شاب على قتل والده بسبب الخلاف على الميراث واعتقاده أنه يكرهه ولا يعامله مثل أشقائه الآخرين فبات في ذهنه فكرة الانتقام للخلاص من حياته.. 

"كان بيعاملني وحش غير اخواتي ودايما جاي عليا وبيضربني كتير لحد ما طردني من البيت بعدها فكرت في قتله والتخلص منه ".. أقوال المتهم بقتل والده وتهشيم رأسه بقطعة حديد بسبب الميراث في الجيزة 

واحالت نيابة جنوب الجيزة الواقعة إلى محكمة الجنايات للفصل في القضية. 
واجه المتهم تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد، وحبس الشقيق بتهمة العلم بجريمة قتل دون الابلاغ عنه. 

أعدت أمر الاحالة نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية بعد ورود كافة التقارير من الطب الشرعي حول تقرير الصفة التشريحية للمجني عليه ومن الادلة الجنائية حول فحص الاثار البيولوجية التي تم رفعها من مسرح الجريمة من اثار الدماء وبصمات المتهم.
وسجلت نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية بتحقيقاتها اعترافات المتهم بعد قيامه بتمثيل الجريمة.

وقال المتهم في اعترافات أمام جهات التحقيق.. انه منذ صغره ويتلقى معاملة سيئة من والده على خلاف اشقائه الثلاثة الذي كان يعاملهم معاملة جيدة؛ حيث اعتاد والده علي اهانته وضربه واستمرت تلك المعاملة مع مرور السنوات بل زادت عندما طرده مرة من المنزل.
 وأضاف المتهم أنه اضطر لاستئجار شقة والإقامة بمفرده لمدة 7 أشهر عمل خلالها كعامل بناء، إلا أن اجره كان زهيد ولم يمكنه من الانفاق على نفسه وطوال فترة غيابه عن المنزل لم يسال عنه أي من أفراد أسرته مما ادي لسوء حالته النفسية أكتر واضطر للعودة لمنزله من نفسه، وفاجئه مقابلة والده له عندما قال له:" أيه اللي رجعك".
واستطرد المتهم قائلا:" أنه تزوج منذ عامين وأنجب طفلة عمرها 7 أشهر، وكان يعمل فلاح في أرضه وملكه ووالده يدفع له أجر يومي 25 جنيه، كانت أقل من أي عامل زي العبيد، رغم ثرائهم وامتلاكهم أفدنة من الأراضي فطالبه بزيادة أجره فما كان من الأب إلا الإهانة والمعاملة السيئة كعادته.

استدرك المتهم قائلا:" اتجوز الخدامة بتاعتنا من 6 سنين، وساب أمي الغلبانة الطيبة، وعامل ولاد مراته الثانية أحسن مني".
وعن جريمة القتل، وكيفية تنفيذها قال المتهم انه استغل انشغال السيدات بالمنزل في "خبز العيش" ونوم اشقائه، وشاهد والده نائما وقت الظهيرة في "المندرة" بالطابق الأرضي بالمنزل واخذ قطعة حديدية وانهال بها ضربا على رأس والده حتى تفجرت منها الدماء وترك جثته واغلق عليها الباب. 

وبعد مرور 7 ساعات ومع حلول الظلام قام بتقييد جثة والده وحمله وقام بالحفر بجوار الحظيرة المجاورة للمنزل وقام بدفنه وفي تلك الاثناء شاهده شقيقه الأصغر الذي قال له: ايه اللي عملته في أبوك ده وتركه وانصرف ولكنه لم يبلغ عن الجريمة. 

وأشارت التحقيقات، أن الأب ظل متغيب ليومين والأسرة تبحث عنه عدا الابن الأصغر الذي انهار وبكي، وأخبرهم بجريمة شقيقه، وما أن احضروه حتى أعترف لهم بجريمته. 

ومثل المتهم الجريمة في حضور النيابة العامة التي اجرت معاينة تصويرية، ونجحت في الكشف عن اثار دماء بالمندرة رغم ازالة المتهم لها؛ حيث عثر عليها بين شقوق البلاط، وتم أخذ عينة منها بمعرفة خبراء المعمل الجنائي، تم حبس المتهم على ذمة التحقيقات إلى أن تم إحالة القضية إلى محكمة الجنايات للفصل فيها. 
 

الجريدة الرسمية