رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: العيب مش على حازم ولا بركات! واللي ميشوفش من الغربال!

فيتوريا وجمال علام
فيتوريا وجمال علام

لا يمكن بحال من الأحوال توجيه اللوم لا على الكابتن حازم إمام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ولا زميله الكابتن محمد بركات عضو المجلس هو الآخر فى اتخاذ قرارات التعاقد مع أجهزة فنية أجنبية تسهم بشكل مباشر فى (بعزقة) المال العام والعمل الصعبة.

ولأن الشفافية فى اتحاد الكرة المصرى عملة صعبة فإننا ومن خلال التصريحات التى أطلقها الثعلب الصغير حازم إمام عرفنا أن التعاقد مع البرتغالى روى فيتوريا مقابل 240 ألف يورو شهريا هو وجهازه المعاون خالية الضرائب، وبالتالى فإن هناك ضرائب وإقامة وتذاكر طيران لجهاز يضم 5 أشخاص.

ليس هذا فحسب، ولكن هناك خبير للحكام اسمه كلاتنبرج سيتقاضى مبلغ 25 ألف يورو شهريا فضلا عما يتردد بشأن التعاقد مع المدير الفنى للمنتخب الأولمبى والمرشح له بوميل أو جاريدو ولا نعرف على أي أساس.

طبعا طالما أتى حازم بفيتوريا لا بد أن يتفنن "بركوتا" فى مدير فنى أجنبى جديد طالما أن العملة الصعبة متوفرة وفى المتناول.

فى بلدنا زمان وحتى الآن يقولون: «اللى ميشوفش من الغربال يبقى أعمى»، والحقيقة حتى الآن وأنا الذى قمت بتغطية نشاط الاتحاد المصرى لكرة القدم لا أعرف من أين سيأتى بركات وحازم بكل تلك الدولارات التى تحتاجها الدولة المصرية فيما هو أهم من كرة القدم؟!

وحقيقة الأمر أننى لا أجد العيب فى حازم إمام ولا محمد بركات، وإنما العيب فى مجلس إدارة ترك الحبل على الغارب للثنائى ليفعلا ما يروق لهما بدون حسيب، وكأن باقى أعضاء المجلس مجرد صورة أو ديكور.

الحساب لن يكون لحازم إمام وبركات فقط، وإنما سيكون لكل أعضاء المجلس، والتاريخ لن يرحم من أهدر المال العام، وأعتقد لو أن واحدا دارس محاسبة سيعرف أن التعاقد مع فيتوريا غير قانونى أولا من حيث العرض المالى، لأنه عندما يكون (سيد) فيتوريا اللى هو كارلوس كيروش كان يتقاضى 70 ألف دولار وحده فإن الفارق شاسع إذا ما قارنا بين السيرة الذاتية لهذا وذاك.

ثم إن هذا المجلس إن استمر -وربنا مريحناش منه- فإنه سيستمر حتى 2024، وبالتالى فليس من حقه توريط المجلس القادم فى جهاز فنى سيجنى الأخضر واليابس فى الاتحاد، ولو أن الأمر مرتبط بموافقة وزارة الشباب والرياضة فإنها ستتحمل المسئولية لو أن مدة العقد أزيد من مدة هذا المجلس بدقيقة.

وإلى من يقول لى «أنت مبتزهقش»: فعلا صبرى طويل وموقفى ثابت وسيظل الموقف مستمرا حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا.
وللحديث بقية..

الجريدة الرسمية
عاجل