رئيس التحرير
عصام كامل

سبب إصرار السودانيين على طرد الإخوان من الواقع السياسي الجديد للبلاد

إخوان السودان
إخوان السودان

في وقت تحاول الإخوان إيجاد أي موطئ قدم لها في الوقع السياسي الجديد الذي يجد حالة من التعثر والتعقيد خلال محاولات إعادة تشكيله منذ رحيل الرئيس المعزول عمر البشر، تجد الجماعة حالة من الرفض الشديد من أغلب قطاعات المجتمع، ولم تكتف القوى السياسية السودانية بإعلان رفض ضم الإخوان للواقع السياسي الجديد، بل تحاول إعلان التنظيم جماعة إرهابية كما هو الحال في مصر والعديد من البلدان العربية الكبرى، إذ تعتبرها حجرة عثرة أمام إقامة الدولة المدنية مهما حاولت التقرب من الثوار، أو تقديم كبش فداء عن الفترة الحالكة التي حكمت فيها البلاد وقسمتها ودمرت مستقبلها.

 

تخريب الديمقراطية 

 

عزيز سليمان السياسي والباحث السوداني يرى أن جماعة الإخوان وأذرعها في المنطقة وتنظيمها الدولي خلف تخريب الديمقراطية في بلاده، موضحا أن القضية التي يجب أن تشغل الساسة والباحثين وكل المنادين بالدولة المدنية في السودان هي كيفية إعلان الإخوان جماعة إرهابية لمنع التآمر على الشعب السوداني.

 

وأضاف: لم يعد هناك خيار آخر للإخوان إلا العنف والعزلة الدولية للحفاظ على أرصدة الذهب المنهوب، على حد قوله، واختتم حديثه قائلا: لن يرتاح لنا بال او يسقط نضال الا بعد تصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.

 

مراجعة أموال الإخوان

 

 

وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان  قرر تشكيل لجنة لمراجعة الأموال المستردة من تنظيم الإخوان ونظام عمر البشير بواسطة لجنة إزالة التمكين، وقال التلفزيون السوداني إن عبد الفتاح البرهان أصدر قرارًا بتشكيل اللجنة العليا لمراجعة واستلام الأموال المستردة بواسطة لجنة إزالة التمكين.

 

وكان البرهان أصدر قرارا  بتشكيل لجنة إزالة "التمكين" لنظام الرئيس المعزول، ومحاربة الفساد واسترداد الأموال، وسمى القرار العضو السابق بالمجلس السيادي ياسر العطا رئيسا للجنة ومتحدثا باسمها، ومحمد الفكي سليمان نائبا له، ووزير شؤون مجلس الوزراء عمر مانيس مقررا.

 

وضمت اللجنة أعضاء من وزارة الدفاع والداخلية والعدل والحكم الاتحادي والمالية والمخابرات العامة وقوات الدعم السريع والبنك المركزي، وديوان المراجعة القومي وقوى الحرية والتغيير.

 

احتجاجات السودان 

 

ويشهد السودان احتجاجات منذ إطاحة الجيش بالحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك، لكن بعد أن عاد حمدوك لم تشهد أي ملامح استقرار فاضطر للاستقالة مرة أخرى، ولازالت المظاهرات تحتل الشوارع بحثا عن مشروع المدنية المفقود في البلاد حتى الآن.

الجريدة الرسمية