رئيس التحرير
عصام كامل

مراسل الحرة: عدد متظاهري 30 يونيو تضاعف بعد مشاهدة إلقاء طائرات الجيش للأعلام


في تمام الساعة السادسة والنصف مساء يوم الأحد 30 يونيو، لم يكن يعلم أسامة يوسف مراسل برنامج "اليوم" على قناة الحرة، أنه سيكون أول صحفي وإعلامي مصري ينقل على الهواء مباشرة مشهد المروحيات العسكرية وهي تلقي الأعلام على المتظاهرين بميدان التحرير، ليرصد بالصوت والصورة هذه المشاهد التي عكست بشكل قاطع انحياز القوات المسلحة لمطالب الشعب، وهو ما دفع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية لإعداد تقرير صحفي بعنوان "فيديو اللحظة"، تناول السبق الصحفي لمراسل الحرة.


وعن "فيديو اللحظة"يقول أسامة يوسف إنه أثناء استعداده للظهور على الهواء مباشرة من شرفة إحدى العمارات بميدان التحرير للتعليق على الأحداث، فوجئ بمروحية عسكرية تحلق أعلى المتظاهرين، وتوقع أن تكون طائرة للاستطلاع، غير أنه خلال خمس دقائق وجدنا مروحية أخرى تلقي أعلام مصر على المتظاهرين، فقمت بإبلاغ استوديو القناة على الفور، ونقلت المشهد مباشرة على الهواء، وأثناء ذلك طرحت عدة تساؤلات حول موقف الجيش تجاه هذه التظاهرات، وقلت إن هذا الموقف يعني بكل وضوح انحياز الجيش لمطالب الشعب.

وأضاف يوسف: بعد دقائق معدودة، وجدت موقع اليوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي تبث الفيديو، ليصل عدد المشاهدين إلى نصف مليون مشاهد خلال ثلاث ساعات، وتناقلت المواقع الإلكترونية الفيديو تحت عنوان "المشهد التاريخي..مروحيات عسكرية تلقي بأعلام مصر على المتظاهرين بالتحرير".

ولفت إلى أنه في اليوم الثاني أعدت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا بشأن هذه التغطية تحت مسمى "فيديو اللحظة"، وهو نفس المسمى الذي أطلق على فيديو هجمات 11 سبتمبر، ووصفت مشهد إلقاء الأعلام المصرية على المتظاهرين بأنه أحد أبرز اللحظات في تاريخ مصر الحديث.

وأكد أسامة يوسف مراسل قناة الحرة بالقاهرة أنه بعد أن تداول النشطاء فيديو إلقاء المروحيات للأعلام على متظاهري التحرير، تزايد عدد المتظاهرين في الميدان بشكل كبير، وذلك بعد اطمئنانهم لموقف القوات المسلحة المساند والداعم لمطالبهم.

وحول المصاعب التي تواجهه في عمله كمراسل لقناة الحرة الأمريكية بالقاهرة، قال يوسف إنه واجه خلال الأحداث الأخيرة وثورة 30 يونيو صعوبات في كل الميادين، حيث كل طرف يحسبنا على الآخر، وهذا يحسب لصالحنا كوسيلة إعلامية تلتزم الحيادية والموضوعية بعيدا عن الانحياز لطرف سياسي دون الآخر مثلما تفعل بعض القنوات الإخبارية الكبرى.

وعن وجود أي تدخل من قبل الإدارة الأمريكية في السياسة التحريرية للقناة، أوضح يوسف أنه لا توجد أية إملاءات على العاملين في مكتب القناة بالقاهرة أو في السياسة التحريرية ، فنحن متواجدون في كافة الميادين، ونستضيف ممثلين لكافة الأطراف، لعرض كافة
وجهات النظر بحيادية وموضوعية.

وعن عمله في التليفزيون المصري، أشار إلى أنه عمل لفترة كبيرة بقناة النيل للأخبار، لكن الفرصة لم تكن متاحة له، حيث كانت المحسوبية هي المعيار الأول والأخير في اختيار المذيعين، ولذلك عندما اتيحت لي الفرصة خارج ماسبيرو لم أتردد، ولكنني أتمنى في نفس الوقت أن أعود إلى ماسبيرو لأشارك مع زملائي في النهوض بمنظومة الإعلام المصري.
الجريدة الرسمية