رئيس التحرير
عصام كامل

محلب: لولا ثورة 30 يونيو لأصبحنا الاَن نغوص في بحار من الدماء

المهندس ابراهيم محلب
المهندس ابراهيم محلب

قال المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق: "الشعب عمل ثورة 30 يونيو لأنهم حسوا ان بوصلة الوطن بتضيع والأمل ضاع والأمن راح".

أزمة ما قبل ثورة 30 يونيو

ولفت خلال لقائه ببرنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر بقناة “ام بي سي مصر”:"قبل ثورة 30 يونيو حدث انفصال بين الناس وخلقت حالة شقاق بين أطياف المجتمع وتفككت المؤسسات والخدمات انهارت".

هوية الوطن


وأضاف:"المواطن المصري تم الضغط عليه ليفقد هويته ويغير جيناته وحضارته لذلك رفض الاستمرار وأصر على التغيير والثورة".


قوة ثورة 30 يونيو

وأكد إبراهيم محلب:"لو التغيير مكنش حصل في 30 يونيو لأصبحنا الآن في بحار من الدماء،  قبل 30 يونيو كانت هناك فرقة ومقارنات بين المسلمين وبعضهم وفرض فصيل معين نفسه على الوطن".

نفق مظلم

وتابع:"لو الثورة مكانتش حصلت لصارت النتيجة مأساوية والمؤسسات والخدمات انهارت ومصر كانت هتدخل في نفق مظلم".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن ثورة الثلاثين من يونيو لحظة اختار فيها المصريون المستقبل الذي يرتضونه لأبنائهم وأحفادهم.

وأضاف الرئيس السيسي: مصر تسير على الطريق الصحيح.. بإرادة وطنية صلبة لا تبتغي إلا الصالح العام.. ولا تضع نصب أعينها.. إلا تطلعاتكم نحو الحياة الكريمة.. والمستقبل الآمن المزدهر.

جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو

وجاء نص الكلمة كالتالي:

شعب مصر العظيم، أيها الشعب الأبي الكريم

في حياة الأمم والشعوب.. أيام ليست كغيرها من الأيام.. يكاد الزمن عندها أن يتوقف.. ويتباطأ دوران عجلة التاريخ.. احترامًا لإرادة الأمة عندما تريد الحياة.. والشعب عندما يرفض العبث بمقدراته ومستقبله.

وبحكم تاريخها المديد.. مرت على أمتنا العريقة أيام مثل تلك.. من بينها.. بل ومن أمجدها.. يوم الثلاثين من يونيو ٢٠١٣.. الذي سيبقى خالدًا في وجداننا.. جيلًا بعد جيل.

إن ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة.. لحظة فارقة في تاريخ هذا الوطن الغالي.. لحظة.. اختار فيها المصريون المستقبل الذي يرتضونه لأبنائهم وأحفادهم.. كانت لحظة اختيار فارقة نحو الدولة المدنية الحديثة.. بهويتها المصرية الوطنية.. المتسامحة.. والمنفتحة على العالم.. لحظة.. أعلن فيها المصريون للعالم أجمع: أن هدوءهم لم يكن إلا قوة.. وصبرهم لم يكن إلا صلابة.. وتسامحهم.. لم يكن إلا حكمة متصالحة مع الزمن.

في ثورة الثلاثين من يونيو.. كان صوت مصر هادرًا ومسموعًا.. يقول.. إنها أكبر من أن تختطف.. وأعظم من أن يتصور أحد.. أن بمقدوره خداع شعبها العريق.. وعلى مدار أيام هذه الثورة الخالدة.. كتب المصريون لأنفسهم.. على اتساع مدن مصر وقراها.. دستورًا مباشرًا نابعًا من ضميرهم الشعبي.. عنوانه أنّ مصر للمصريين.. ومصيرها لا يقرره سوى أبنائها المخلصين.

شعب مصر العظيم،

إن روح ثورة الثلاثين من يونيو.. بما تمثله من تحد وقدرة على قهر المستحيل ذاته.. مازالت هي نبراس عملنا حتى اليوم.. شعاع النور الذي يقودنا ويلهمنا.. في التصدي للتحديات الراهنة.. بعد أن نجحنا - بفضل الله وإرادة الشعب - في اجتياز تحديات.. توهم المتربصون.. بل وتمنوا.. أن تكسرنا وتقضي علينا.. وبئس ما تمنوه.

واجهنا موجات عاتية من الإرهاب الأسود.. تحالفًا ملعونًا بين قوى شر ودمار.. أرادت – ومازالت تريد - النيل من وطننا.. تلك الموجات التي تحطمت على صخور إرادة المصريين الصلبة.. وكما فشل الأشرار من قبل.. سيفشلون - مجددًا.. بإذن الله.. وبتماسكنا ووحدتنا.. وواجهنا وضعًا اقتصاديًا غير مسبوقا.. فاستعنا عليه من بعد الله.. بصمود أسطوري لشعب عظيم.. كما علم الإنسانية يومًا الحضارة والمدنية.. يضرب المثل الآن في إدراك قيمة الوطن.. والحفاظ عليه.. وتحمل المشاق في سبيل ذلك.

الجريدة الرسمية