رئيس التحرير
عصام كامل

لعنة المحاكمات العلنية!

مفيدة بلا جدال المحاكمات العلنية.. تمنح الرأي العام ثقة في جدية المحاكمات وأن حقوق المتهمين محفوظة.. وتمنح هؤلاء داخل الأقفاص الحديدية الطمأنينة الكافية أن إجراءات المحاكمة ستتم نموذجيا! السياسيون في قضاياهم يطالبون بهذا النوع من المحاكمات لضمان عدم العصف بهم وبمحاميهم ودفوعهم وأدلتهم وشهودهم.. وكنوع من التشهير بالخصوم سواء كان الخصوم حكومة أو جماعات مناوئة أو حتي تستغل السلطات علنية المحاكمات للانتقام من المتهمين بالتعرض لما يمس السمعة!


كل ذلك مقبول ونعرفه.. ونعرف أدوات المحامين فيه وفنونهم في المرافعات وكيف يصل الأمر إلي حد الحيل القانونية التي بعضها مقبول وبعضها غير ذلك.. لكن السؤال بمناسبة قضية نيرة أشرف أو بدونها: ماذا لو تطلبت حيل المحامين لتخليص موكلهم من حبل المشنقة اختلاق قصص تمس السمعة والشرف؟! أو ما العمل إذا ذكرت حتي بغير اختلاق لكن لا علاقة لها بصلب الموضوع؟! 

 

 

وما العمل إذا ثبت فيما بعد أنها كلها غير صحيحة وافتراء لا ظل له من الحقيقة؟! وأن حتي الصحيح منها بولغ فيه وتم التهويل فيه والنفخ به برياح شيطانية للتأثير علي سير القضية؟! ما الحل وهذا النوع من الأخبار  يلقي رواجا هائلا يصعب حصره أو حصاره أو حذفه كله من أذهان الناس؟! قد يأتي الحكومة نافيا لكل ذلك فهل يهتم الناس بالحيثيات وتفاصيلها أم بالحكم القضائي في صورته وصيغته النهائية؟!
القضاء حريص علي العدالة وضماناتها.. ولا ذنب له في حيل الدفاع ولا شطط الإعلام.. فما الحل ؟! 
ما الحل؟!  الإجابة عند -وتخص- المجتمع كله!
 

الجريدة الرسمية