رئيس التحرير
عصام كامل

توصيات طبية عالمية تدعو لمكافحة السرطان بالرياضة


يفضل البعض ممارسة الكاراتية، في حين يقوم البعض الآخر برياضة السباحة، ويكتفي آخرون بالركض، فأنماط العيش بعد الشفاء من مرض السرطان تركز بغالبيتها على ممارسة الرياضة، وذلك بناء على توصيات الأطباء.


وبحسب الطبيبة لور كوبل المتخصصة في أمراض السرطان في معهد «كوري» للياقة البدنية أن النساء اللاتى أصيبن بسرطان الثدي يمكنهن القيام بتمارين "ستيبس" التي تجرى على أنغام الموسيقى حيث تسمح هذه التمارين «بتخفيض خطر انتكاس مريضات سرطان الثدي تخفيضا ملحوظا». وقد شرحت أن «خطر الانتكاس ينخفض بنسبة 50% عند الأشخاص الذين يمارسون تمارين بدنية بانتظام، لا سيما عندما يتبعون في الوقت عينه نظاما غذائيا سليما».

وأضافت أن الرياضة تحسن نوعية العيش وتخفف من التعب وتحسن الثقة بالنفس، لافتة إلى أن المريضات يشتكين من التعب الذي يصيبهن خلال العلاج الكيميائي، فكنا نقول لهم في ما مضى إن الأمر طبيعي وعليهن أن يرتحن، لكننا أصبحنا نقول لهن اليوم إنه يجب أن يرتحن غير أنه يجب أيضا مواصلة التمارين البدنية.

وأطلق أيضا الطبيب إيف رينالدي من مستشفى «أمبرواز باريه» في مرسيليا (جنوب) برنامجا رياضيا مشابها أطلق عليه اسم «كابا» للمرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم. وقال الطبيب إن «هذه المبادرات لا تزال جد جديدة بحيث أننا بحاجة إلى وقت لكي ننشر الوعي بشأنها في أوساط المرضى، ونوضح لهم أننا لا نصفها لمجرد وصفها، بل لأنها تشكل عنصرا ضروريا لا غنى عنه في العلاج». 

وهو ما يؤكد أن «المرضى يكونون راضين منذ الحصة الأولى، فهم يكتشفون مجددا أجسادهم التي أنهكتها العلاجات الجراحية والإشعاعية والكيميائية».

و أكدت دراسة صادرة عن المعهد الوطني الفرنسي لمكافحة السرطان (إنكا) أن «التمارين البدنية تؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي (بعد انقطاع الطمث) وغشاء الرحم». وتؤدي أيضا التمارين البدنية إلى تحسين نوعية العيش وتخفيض خطر الانتكاس في حالات سرطان الثدي والقولون المستقيم والبروستات.
الجريدة الرسمية