رئيس التحرير
عصام كامل

إعلان الفائزين بجائزة فؤاد حداد العربية للشعر العامي 2022

فؤاد حداد
فؤاد حداد

كشف مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، برئاسة الشاعر الكبير علاء عبد الهادي، رئيس مجلس أمناء جائزة فؤاد حداد العربية للشعر العامي، وأعضاء مجلس أمناء الجائزة: الشاعر الكبير شوقي حجاب، والشاعر الكبير عبد الستار سليم، والشاعر الكبير محمد بغدادي، والناقد والأكاديمي خالد أبو الليل، فوز الشاعر المصري سمير عبد الباقي والشاعر الليبي أحمد النويري بجائزة فؤاد حداد العربية للشعر العامي في دورتها الثانية.

 

وقد فاز بالجائزة في دورتها الأولى كل من الشاعر المصري مجدي نجيب، والشاعر اللبناني طلال حيدر.

 

وجاء في تقرير مجلس الأمناء أن الهدف الأساس الذي سعت إليه جائزة فؤاد، منذ تأسيسها هو رفع الغبن والتهميش الذي يقع على نوع أدبي عربي مهم، هو شعر العامية.  فمما لا شك فيه أن ثمة غبنًا كبيرًا يقع على شعراء العاميات العربية يأتي انعكاسًا للتهميش الواقع على الجماعات الشعبية في الأوطان العربية.

وقد انتهت لجنة تحكيم الجائزة، الذي صدر بإجماع كل أعضائها بفوز اثنين من أكبر شعراء العامية في العالم العربي، حيث فاز على المستوى المصري،  الشاعر سمير عبد الباقي. وعلى المستوى العربي،  فاز الشاعر الليبي أحمد النويري في الدورة الثانية لهذه الجائزة الكبيرة.

 

وذلك بعد أن توافرت فيهما، وفي إنتاجهما الشعري كل المعايير التي وضعها مؤسسو الجائزة، والتي يأتي على رأسها، الجانب الكمي، والجانب الكيفي، وجانب الذيوع والشيوع والانتشار والتداول. 

 

وجدير بالذكر أن الشاعر المصري سمير عبد الباقي، له دوره الأدبي والسياسي البارز. فقد ولد  في قرية ميت سلسيل، بمحافظة الدقهلية، 15 مارس عام 1939 وحصل على المؤهل الدراسي بكالوريوس في الاقتصاد الزراعي، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

 

وقد تولى منصب مدير عام الثقافة العامة بالثقافة الجماهيرية، ثم مستشارًا ثقافيًّا لقطاع الفنون الشعبية، ومديرًا عامًا للإدارة العامة للتفرغ بوزارة الثقافة. 

 

وهو شاعر غزير الإنتاج الأدبي؛ إذ يبلغ إنتاجه الشعري حوالي أربعين ديوانًا شعريًّا، خصص منها ستة دواوين للأطفال. فمع منتصف الخمسينيات اجتذبه النشاط العام في القرية، فبدأ يمارس الكتابة في قصائد أولية بالفصحى وبالعامية، نشر بعضها في جريدة المساء القاهرية ما بين أعوام 75، 1985. عقب العدوان الثلاثي، كون مع شباب قريته لجانًا لاستقبال المهاجرين من بورسعيد، وللتدريب على المقاومة الشعبية، مما جعله يصدر مجلة حائط في قريته. كما قدم معهم العديد من المسرحيات، بإمكانيات محدودة وبسيطة.

 

أسس، وساهم في تأسيس، أو شارك في تحرير، عدد من المجلات والجرائد الأدبية، من بينها، جريدة صوت الفلاحين، التي رفعت شعار "الأرض والديمقراطية"، وجريدة "المقاومة الشعبية"، ومجلة "سمير"، ومجلة "صباح الخير"، و"شمروخ الأراجوز".

 

أما الشاعر الليبي أحمد النويري هو  شاعر ليبي، اهتم بالشعر الشعبي الليبي، تأليفًا وإبداعًا، وجمعًا، ودراسة. هو من مواليد 1937 بمنطقة العسة، غربي ليبيا ويعد  من أشهر الكتاب والأدباء والفنانين الشعبيين. حاصل على بكالوريوس العلوم السياسية (الإجازة المتخصصة)، كما حصل على رسالة دكتوراه في المأثورات الشعبية. بدأ ممارسة العمل الإعلامي منذ عام 1960، له العديد من البرامج المسموعة والمرئية، منها على سبيل المثال: سباعية اجتماعية بعنوان (بنت شيخ النجع)، ومسلسل إذاعي في ثلاثين حلقة بعنوان (أولاد هلال)، ورباعية اجتماعية عادات وتقاليد، كما قام بإعداد وتقديم برنامج (حديث الناس). 

 

كتب ملحمة أبو زيد الهلالي في ثلاثين حلقة، كما قدم برنامج فنون الشعب في الإذاعة المرئية سنة 1970. كتب برنامج مرزوق في السوق في الإذاعة المسموعة، وقدم وأعد برنامج "قال صاحب العقل" في شهر رمضان، برنامج يومي في ثلاثين حلقة، على مدار أربعين عامًا.

 

كتب مئات الأغاني والأناشيد خلال حياته الفنية، وكان مما كتبه ملحمة شعرية بعنوان(ياوادي زين) تقع في 612 بيتًا من الشعر الشعبي. يعد من مؤسسي فرقة الفنون الشعبية الليبية سنة 1963، وما بين 1959 و1963 كان عضو لجنة الفنون في الحركة الكشفية. وفي عام 1964 تقلد منصب رئيس قسم الفنون الشعبية بإدارة الفنون والثقافة وكان عضو اللجنة العليا لرعاية الفنون والآداب. وشارك  في سنة 1972 في حلقة دراسية حول برامج التلفزيون في مدينة براغ. كما اختير عضو بلجنة الآداب والفنون الشعبية المشتركة بين مصر وليبيا سنة 1972.

الجريدة الرسمية