رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تعلن تفاصيل تسجيل أول إصابة بجدري القرود بالشرق الأوسط

جدري القرود
جدري القرود

أعلنت إسرائيل تسجيل أول إصابة بجدري القرود السبت، في الشرق الأوسط بعد أوروبا، وأمريكا الشمالية.


وأعلن متحدث باسم مستشفى إيخيلوف في تل أبيب تأكد إصابة ثلاثيني بعد عودته من أوروبا الغربية حاملًا أعراض المرض.

 

وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية أمس  الجمعة إن الرجل خالط مصابًا في الخارج، مشيرة إلى أخذ عينة لفحصها ووضعه في الحجر في مستشفى إيخيلوف وأعراض إصابته خفيفة.

 

ويتسبب الفيروس في بثور جلدية لكنه نادرًا ما يكون قاتلًا، وهو متوطن في أجزاء من وسط إفريقيا، وغربها.

 

حصيلة الإصابات

وأكدت منظمة الصحة العالمية حوالي 80 إصابة بمرض جدري القرود، و50 أخرى قيد الفحص والتحقق في 11 دول.

 

وأكدت السلطات في أستراليا، وفرنسا، وألمانيا، اكتشاف أولى الإصابات أمس الجمعة، حيث يواصل المرض النادر عادة، الظهور في عدد متنام من الدول حول العالم.

 

وأعلنت وزارة الصحة بولاية فيكتوريا الأسترالية إصابة مؤكدة بالفيروس لدى عائد من بريطانيا.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السلطات الصحية في نيو ساوث ويلز إصابة "محتملة" لأربعيني عائد إلى أستراليا من أوروبا حديثًا.

 

وسجلت ألمانيا أول إصابة بجدري القرود.

وأعلنت الخدمة الطبية للجيش الألماني، أن معهد الجيش للأحياء الدقيقة في ميونخ رصد بشكل قاطع الخميس تغيرات جلدية مميزة للفيروس لدى مريض.

 

ورصدت فرنسا إصابة بجدري القرود، في رجل من منطقة باريس الكبرى، دون السفر إلى دولة، ينتشر فيها الفيروس.

 

وإضافة إلى فرنسا، رصدت إصابات، في بلجيكا، وألمانيا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وإسبانيا، والبرتغال، وأستراليا.


وتشمل معظم الحالات، رجالًا كان لهم اختلاط جنسي برجال آخرين.

 

وفي بريطانيا، بلغ عدد الحالات المؤكدة حديثًا 20.

 

واشترت البلاد لقاحات مضادة للجدري لتوفير حماية ضد المرض، حسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نقلا عن الحكومة.

 

وفي إسبانيا، بلغت الحصيلة المؤكدة 30، و23 محتملة حسب صحيفة "لا فانغوارديا" نقلًا عن وزارة الصحة، وسجل معظم الحالات في منطقة مدريد.

 

جدري القرود

ومن جهة أخرى، صنفت السويد جدري القرود خطرًا على الشعب، أمس الجمعة، بعد يوم من أول  إصابة.


وقالت وزيرة الصحة والشؤون الاجتماعية، لينا هالينغرين: "هذا التصنيف يسمح للحكومة باتخاذ إجراءات حمائية والاستعداد لخدمات صحية".

 

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن جدري القرود ظهر بشكل متكرر في نيجيريا في السنوات الماضية.
ومنذ 2017، سجلت 558 حالة محتملة بينها 241 مؤكدة و8 وفيات.

 

ومنذ العام 1970، تم تسجيل حالات إصابة بجدري القرود في 11 دولة أفريقية، وهناك تفش واسع في نيجيريا، منذ العام 2017، وحتى الآن هذا العام هناك 64 حالة مشتبه بها منها، كما تقول منظمة الصحة العالمية، 15 حالة مؤكدة.

 

وتم تسجيل أول حالة مؤكدة بالمرض في أوروبا، في السابع من مايو الجاري، في شخص عاد إلى إنجلترا من نيجيريا، ومنذ ذلك الوقت تم تسجيل أكثر من 100 إصابة خارج أفريقيا.

 

سبب التسمية

ورغم أن جدري القرود ينسب إلى القرود إلا أنها ليست السبب في وجوده، وتعود سبب التسمية بهذا الاسم إلى عام 1958 حيث تم اكتشاف فيروس جدري القرود لأول مرة في الدنمارك، لدى أحد قرود المختبر (ومن هنا جاءت تسميته).

 

مرض نادر

ومرض جدري القرود مرض نادر يحدث في المناطق النائية، وتحديدًا وسط وغرب إفريقيا، بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، حيث ينتقل فيروس جدري القرود إلى الإنسان عن طريق الحيوانات البرية.


سلالات جدري القرود

ويوجد من هذا المرض سلالتان: السلالة الأولى تفشت سابقًا في حوض الكونغو، ولم تزد أخطارها المميتة عن 10 %.

 

أما السلالة الأخرى التي ظهرت في غرب أفريقيا فهي أقل حدة، حيث يقدر معدل الوفيات الناتجة منها بحوالي 1 % فقط.

 

هذه التقديرات مستمدة من حالات تفشي المرض في الأماكن النائية في أفريقيا ذات الرعاية الصحية السيئة، ومن المحتمل أن يكون جدري القرود أقل فتكًا في البلدان الغنية.

 

التفشي خارج أفريقيا

وبحسب موقع منظمة الصحة العالمية، فقد تم الإبلاغ في خريف عام 2003 عن حالات مؤكدة من جدري القردة في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية، فكانت أولى الحالات المُبلغ عنها خارج أفريقيا، وظهر أن معظم المرضى المصابين به كانوا قد خالطوا كلاب البراري الأليفة مخالطة قريبة.

 

وفي سنة 2005، وقع تفش لجدري القردة في ولاية الوحدة بالسودان وأُبلِغ عن وقوع حالات متفرقة في أجزاء أخرى من أفريقيا. وفي عام 2009، قامت حملة توعية في أوساط اللاجئين الوافدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جمهورية الكونغو بتحديد وتأكيد حالتين للإصابة بجدري القردة.

 

انتقال المرض

تحدث الإصابة بسبب مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية.

 

وفي إفريقيا، سجلت حالات عدوى نجمت عن التعامل مع القردة أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض.

 

ومن المحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهوة جيدا من الحيوانات المصابة بعدوى المرض، عامل خطر يرتبط بالإصابة بجدري القردة.

 

كما يمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي، أو من إنسان إلى آخر عن طريق الإفرازات أو الملامسة.

وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترات طويلة من التواصل وجها لوجه، مما يعرض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير.

 

ومن الممكن أيضا أن ينتقل المرض عن طريق العلاقات الجنسية أو عبر المشيمة (جدري القردة الخلقي).


الأعراض

تظهر لجدري القرود، بعض الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب، والتي قد تستمر لمدة 14 إلى 21 يومًا، وتختفي دون أي تدخل طبي، وتشمل هذه الأعراض: حمى، صداع الراس والانتفاخ، وآلام الظهر، وآلام في العضلات، والخمول، إلى جانب ظهور طفح جلدي يبدأ على الوجه وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

الجريدة الرسمية