رئيس التحرير
عصام كامل

"مونيتور": مصر والأردن والعراق وتركيا يسعون لوقف طوفان اللاجئين السوريين


ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، الأمريكية اليوم الاثنين أن الحرب الأهلية في سوريا تسببت في طوفان من اللاجئين إلى دول الجوار، وأن مصر أصبحت أحدث دولة بالمنطقة تتخذ إجراءات لتقييد دخول اللاجئين إليها، بعد الأردن وتركيا والعراق.


وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن ما يقرب من ثلث الشعب السوري البالغ تعداده 21 مليون مواطن هم الآن يعيشون كلاجئين في دول أخرى أو مشردين في بلدهمـ وأن هذا العدد المذهل بدأ في اجتياح دول الجوار، كما تقول بعض المنظمات الدولية إن عددا من الدول بدأ في فرض قيود مشددة على تدفق الفارين من الصراع في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة أوردت في تقرير لها أن السوريين الذين كانوا يسافرون إلى مصر يحولون وجهتهم في الوقت الراهن.

وأن الرئيس المعزول محمد مرسي كان يسمح للسوريين الفارين من الصراع بدخول مصر دون تأشيرات، ويتوقع العاملون في مجال المساعدات ارتفاع عدد السوريين في مصر ليبلغ 300 ألف لاجئ.

واستطردت الصحيفة أن مصر بدأت في طلب الحصول على تأشيرة دخول من السوريين بعد فترة وجيزة فقط من عزل مرسي من السلطة في 3 يوليو الجاري، بالرغم من أن سفارة مصر في دمشق تفتقر إلى القدرة لإصدار تلك التأشيرات في الوقت الراهن.

لفتت مونيتور إلى أن التحول في السياسة المصرية يأتي في أعقاب قيام العراق وتركيا والأردن والتي سعت جميعها لتقييد تدفق اللاجئين. وان هذه التغييرات كان لها أثر على آلاف اللاجئين السوريين العالقين على الحدود بين الدول ولا يزالون غير آمنين وفي بعض الأحيان لاتصل اليهم المساعدات الإنسانية. ووضع هذا الأمر العديد من المنظمات الدولية في موقف صعب: فهم على دراية بالضغط الذي يسببه اللاجئون للدول المضيفة ولكنهم ما زالوا يطالبون الأردن والدول الأخرى فتح حدودها للاجئين.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين ميليسا فليمنج " إننا نثني بشدة على الكرم الذي أبدته تلك الحكومات. ونتفهم القلق الذي يساورهم من وجود الكثير من السوريين على أراضيهم، ولكن إذا كان الناس على الجانب الآخر من الحدود غير قادرين على الهرب... فإن الشيء الأكثر إنسانية الذي يمكن لدولة ما القيام به عندما يلجأ اليها الفارون بحياتهم،هو الإبقاء على حدودها مفتوحة".

وأضافت الصحيفة أن أكثر من 75ر1 مليون من اللاجئين السوريين الذي تم تسجيلهم أو ينتظرون التسجيل لدى الأمم المتحدة - وهو أكثر بعشرين مرة من عدد اللاجئين الذين فروا خلال نفس الفترة من العام الماضي.

كما أن هناك 25ر4 ملايين شخص آخرين مشردين داخل سوريا وأن هناك 8ر6 ملايين مواطن سوري يحتاجون للمساعدات الإنسانسة داخل سوريا.

وتابعت الصحيفة أنه في لبنان، التي لا تزال حدودها مفتوحة لاستقبال اللاجئين السوريين، تتوقع الحكومة أن يعادل عدد اللاجئين السورين الذي تستضيفهم البلاد، ربع تعداد سكانها.كما أنه بصرف النظر عن الاستنزاف الذي يتسببون به للموارد،فإنه توجد أيضا مخاوف من أن يتسبب اللاجئون السوريون أيضا في مشاكل سياسية.

ولفتت الصحيفة إلى أن العراق التي خرجت مؤخرا من وطأة الحرب ترغب في أن تمتد الثورة السورية إليها لتخلصها من الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة، بينما الأردن التي يعتبر نصف سكانها من أصول فلسطينية ليست حريصة على استقبال الفلسطينيين المقيمين في سوريا.
الجريدة الرسمية
عاجل