تفاصيل حفل ليلة القدر للعام الهجرى 1443 بحضور السيسي
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي احتفال وزارة الاوقاف بليلة القدر للعام الهجرى 1443.
وتوجه الرئيس السيسي فور دخوله القاعة الرئيسية لحفل ليلة القدر إلى الدكتور أحمد عمر هاشم حيث وجه الرئيس السيسي التحية للدكتور متمنيا له دوام الصحة والعافية.
واستعرض الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف جهود الوزارة في تجديد الخطاب الديني.
وقدم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف هدية تذكارية للرئيس عبد الفتاح السيسي عبارة عن كتاب الله.
كما شاهد الرئيس السيسي فيلما تسجيليا بعنوان مصر في خدمة القرآن الكريم.
وألقي فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف كلمة بهذه المناسبة.
وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظة القرآن الكريم خلال احتفال وزارة الاوقاف بليلة القدر الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم.
الناطقين باللغة العربية
عبد الله على محمد محمد – مصر – المركز الأول
سارة أيمن محمد موسي – مصر – المركز الثاني
إيمان جمال فاروق حسن – مصر – المركز الثالث
الناطقين بغير اللغة العربية
أبو بكر تشمالا – الكونغو الديمقرطية – المركز الأول
محمود على - جزر القمر – المركز الثاني
عبد الرحمن صالح - نيجريا – المركز الثالث
ذوي الاحتياجات الخاصة
نادي سعد محمد - مصر – المركز الأول
محمد أحمد حسن – مصر – المركز الثاني
الحفظ للناشئة
شرين محمد عبد الله – مصر - المركز الأول
أحمد تامر ممدوح صبري – مصر – المركز الثاني
الأئمة
أيمن منصور عبد العزيز – مصر – المركز الأول
عوض الله الطيب أحمد – السودان – المركز الثاني
الأسرة القرآنية
أحمد سعد عبد الله القزاز ومحمد سعد عبد الله القزاز
كما ألقي الرئيس السيسي كلمة جاءت كالتالي:
يطيب لي ونحن نحتفل معًا، بهذه المناسبة الجليلة - ليلة القدر - أن أتوجه بالتهنئة إلى شعب مصر العظيم، وكافـــة شـــعوب الدول العربية والإسلامية تلك الليلة المباركة التي أنزل الله تعالى فيها القرآن هدى للناس، وبينات من الهـدى والفرقان داعيًا إلى استلهام روح هذا الشهر الفضيل في ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية لنحيا كما أراد الله لنا أمة القيم ومكارم الأخلاق.
كما يسرني أن أرحب بضيوف مصر الأعزاء مهنئًا حفظة كتاب الله - عز وجل - من مصر ومختلف دول العالم من أبنائنا الفائزين، في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، الثامنة والعشرين مؤكدًا على ضرورة فهم معاني القرآن الكريم، ومقاصده السامية التي تدعو إلى مصلحة البشرية جمعاء.
ولا يفوتني في هذه المناسبة الكريمة، أن أتوجه بالتحية والتقدير، للعلماء المخلصين من رجال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف متطلعًا إلى رؤية جيل واعد، من شباب العلماء والأئمة المفكرين يساهمون في معالجة قضايانا الراهنة في إطار فهم واقع العصر ومستجداته وتحدياته مع الحفاظ على ثوابت الشرع للدين الحنيف.
ومن هذا المنطلق، أقول لكم واصلوا جهودكم الجادة ومساعيكم المحمودة لنشر صحيح الدين وتصحيح المفاهيم الخاطئة والتعريف بجوهر الإسلام الحقيقي الذي يحمل كل معاني الرحمة والتسامح والتعاون، والعمل والبناء وإعمال العقل في فهم النص ومنهاج الله - عز وجل - في تسيير هذا الكون الفسيح، بما يسهم في عمارة الأرض.
لا شك أن الخطاب الديني الواعي المستنير يعد أحد أهم عناصر المواجهة مع الفكر المتطرف الهدام ولذا، فإننا نأمل في بذل مزيد من الجهد والعمل المستمر لنشر الفهم والإدراك السليم بقضايا الدين والوطن من أجل تحقيق مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا، وللأجيال القادمة بما يعزز من هدفنا الأساسي وهو الحفاظ على جوهر الدين وتوعية النشء والشباب وذلك لإدراك مخاطر الفكر المتطرف من جهة وحجم التحديات من جهة أخرى.
وفى هذا السياق، فإنني أدعوكم جميعًا، لنواصل بقوة معًا بناء مستقبل هذا الوطن في ظل فهم مستنير، لمقاصد الدين وعظمته وسماحته وتأكيده على حتمية العمل الجــــاد والإتقان والإخلاص والتعاون والتراحم والتكاتف الوطني وعلينا أن نستلهم من هذا الشهر الكريم، وهذه الليلة المباركة، روح الإخلاص وحسن المراقبة لله - عز وجل - في جميع أعمالنا، وحركاتنا، وسكناتنا.
وختامًا، نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء أن يسدد على طريق الخير والبناء خطانا وأن يمدنا بمزيد من قوة الإيمان والإرادة، ويقظة الضمير الأخلاقي والإنساني، في جميع جوانب الحياة والعمل الدؤوب من أجل وطننا الغالي، ومن أجل الأجيال الحالية والمستقبلية، ونسأل الله تعالى أن يكلل عملنا وجهدنا بالنجاح والتوفيق إنه نعم المولى، ونعم النصير..كل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.