رئيس التحرير
عصام كامل

فقه السلفية.. حكم خروج المرأة لصلاة التراويح في المساجد

نساء السلفية
نساء السلفية

وردت العديد من الأسئلة على المواقع والمدونات السلفية عن حكم خروج المرأة لصلاة التراويح في المساجد، وإن كان ذلك منصوص عليه في القرآن والسنة أم لا.

 

رأي السلفية في صلاة المرأة التراويح بالمساجد 

وردت المواقع السلفية وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بنقل العديد من الفتاوى التي تؤيد ذلك، ولكن بشروط بحسب مشايخ السلف.

 

ويروي السلفية حديث رسول الله ﷺ: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وبُيُوتهن خير لهن، وليخرجن تفلات، وفسر مشايخ السلف الحديث وغيره ووضعوا عدة شروط بسبب النووي وهي كالآتي:  

-  أن لا تكون مُطيبة ولا مُتزيّنة.

- ولا ذات خلاخل يسمع صوتها ولا ثياب فاخرة. 

- ولا مُختلطة بالرجال، ولا شابة ونحوها ممن يفتتن بها.

- وأن لا يكون في الطريق ما يخاف به مفسدة ونحوها.

 

ويؤكد ابن عثيمين أحد كبار مشايخ السلف على فتوى النووي قائلا: “لا بأس بحضُور النساء صلاة التراويح إذا أمنت الفتنة، بشرط أن يخرجن مُحتشمات غير مُتبرجات بزينة ولا مُتطيبات”. 

 

نقل السلفيون أيضًا عن ابن باز قوله: "يجوز للمرأة أن تصلي في المسجد ويُستحب لها ذلك إذا كانت تخشى الكسل في بيتها، وإلا فبيتها أفضل فإذا كان خروجها إلى المسجد متسترة متحجبة بعيدة عن التبرج بقصد الصلاة وسماع الفضل من أهل العلم  فهي مأجورة في هذا لأن هذا مقصد صالح".

 

عن السلفية وتاريخها

السلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.

 

وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولاتخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء. 

وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامهما، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.

الجريدة الرسمية