رئيس التحرير
عصام كامل

خطوات تجعلكم أكثر هدوءًا أثناء العمل في نهار رمضان

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

على الرغم من أن الجميع يعي جيدا مقاصد الصيام، والتي تتضمن تهذيب النفس والروح، والسمو بهما عن الصغائر قبل الكبائر، في سبيل تحقيق الهدف الأعظم وهو التقرب إلى المولى عز وجل، إلا أن مشكلة أساسية تواجه الأغلب الأعم من الموظفين وهي عدم القدرة على ضبط الأعصاب نتيجة لضغوط العمل.


بداية يجب نيل قسط كافٍ من النوم، فرمضان لا يعني السهر حتى شروق الشمس، بل يمكنك أن تنعم بصلاة التراويح والقيام، وتخلد للنوم في الساعة الحادية عشرة، ثم تستيقظ في الثالثة للسحور وأداء صلاة الفجر ثم النوم من جديد لمدة ثلاث ساعات.

حينما تستيقظ أكثرْ من الدعاء والاستغفار واستشعر عظمة الخالق وأنه منحك فرصة للفوز بملايين الحسنات، ويفضل الاستحمام فهو يخلصك من أية طاقة سلبية ويمنحك نشاطا وحيوية، وبما أنك سبق وأن أعددت كل ما يلزمك في المساء فلن تستغرق وقتا وجهدا كبيرا في التحضير للخروج للعمل، فهذه الأمور جميعا تمنحك سلاما وسعادة داخلية.

تذكر أن تبسمك في وجه أخيك صدقة، وكلما رسمت على وجه الآخرين هذه الابتسامة الصافية، كلما شعرت بسلام داخلي، وتيقن أن الأرزاق بيد الله يوزعها على الجميع بنسب متساوية، وأنك كلما اجتهدت في العمل أثبت للجميع جدارة، وأخذت من الحسنات أيضا ما لا يعد ولا يحصى.

إياك والأحاديث الجانبية، وذكر الآخرين في غيابهم، فجميعها أمور تلتهم الوقت وفي نفس الوقت تملأك طاقة سلبية تجعل يومك شاقا، بل ضع أهدافا مهنية ينبغي الانتهاء منها، واجعل القرآن الكريم يفرغ عليك هدوءا نفسيا، وأداء الصلاء يشعرك بأنك أديت واجبك نحو ربك الذي سيمنحك القدرة على الانتهاء من أعمالك.

اجعل رمضان بداية علاقات تواصل وتراحم بينك وبين الجميع، كما أنه فرصة رائعة للصلح فمجرد قول "رمضان كريم" لخصمك توجد مساحة من المودة، ولا تنسى فضل صلاة الجماعة، في خلق نوع من التواصل الإيجابي والمواجهة الطيبة، حتى مع رؤساء العمل.

واعقد النية واعزم على أن تستثمر كل ثانية في سبيل إرضاء الخالق وليس المخلوق، حتى تبعد عن نفسك أي معنى للنفاق أو التملق، وتستشعر لذة القرب الحقيقي من الله.

وتذكر أنك كلما أتقنت عملك، واحتفظت بسرك، وتعاملت مع الآخرين باحترام متبادل، بحيث تعبر عن استيائك من أي أخطاء مهنية بأسلوب لائق وصوت منخفض وعبارات وجيزة تحمل أفكارا أساسية كلما ابتعدت عن مُسببات الغضب والخروج عن الصواب.
الجريدة الرسمية