رئيس التحرير
عصام كامل

هل تؤثر أزمة أوكرانيا على اللاجئين العرب في أوروبا  ؟

اللاجئون العرب في
اللاجئون العرب في أوروبا

تزايد العالم اشتعالا بأزمة أوكرانيا وروسيا، إذ تضاعف عدد الفارين الأوكرانيين من جحيم الحرب، وهناك تقديرات تؤكد أن عددهم قد يزيد عن 7 ملايين، الأمر الذي يطرح تساؤلات مخيفة عن مستقبل اللاجئين العرب والمسلمين في الغرب، وإن كان ذلك سيؤثر على الدعم المقدم لهم، ولاسيما بعد ظهور عنصرية وتفرقة بين ضحية الحروب من ذوي العيون زرقاء وغيرهم من القادمين من الشرق الأوسط. 

 

الآثار السلبية على العرب 

 

يقول روبرت فورد، الباحث بمركز بحوث الشرق الأوسط، أنه لا توجد مناقشة جادة حتى الآن حول الآثار السلبية للأزمة الأوكرانية على اللاجئين والنازحين في الشرق الأوسط، خاصة سوريا واليمن وباقي البلدان العربية.\

 

أضاف: بحسب الأمم المتحدة، لجأ نحو 370 ألف أوكراني إلى دول أوروبا الشرقية، وشأن اللاجئين في الحروب الأخرى، سوف يحتاج جميع هؤلاء إلى المساعدة، مردفا: قبل أزمة أوكرانيا، لم تكن ميزانيات الدول المانحة للمساعدات الإنسانية كافية لمواجهة الأزمات في سوريا واليمن، والآن ستقدم هذه الميزانيات المجهدة المساعدة للاجئين الأوكرانيين.

 

تابع: ستحد الأزمة الأوكرانية من الموارد الجديدة للمانحين المساعدات الإنسانية في الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه سترفع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم، فكل دولار أو يورو سيشتري طعامًا أقل في 2022 مما كان عليه في 2020 أو 2021. 

 

أضاف: أكثر من 12 مليون سوري يجدون صعوبة في الحصول على ما يكفي من الطعام، وقد تتجمد العديد من الأطفال حتى الموت في مخيمات بإدلب، كما ان هناك أكثر من 16 مليون يمني سيعرضون لخطر المجاعة. 

 

اتفاقيات السلام وإعادة الإعمار 

 

أردف: لا يمكن أن يتأتى حل مشاكل اللاجئين والمشردين إلا من اتفاقيات السلام وإعادة الإعمار وأزمة أوكرانيا لن تجعل هذا الأمر سهلًا، لأن العلاقات بين واشنطن وحلفائها من جهة، وموسكو من جهة أخرى، هي الأسوأ منذ أربعين عامًا.

 

أوضح الباحث أن أن توجّيه واشنطن وحلفاؤها ضربات قاسية للقطاع المالي الروسي، سيمنح موسكو فرصًا للرد على المصالح الغربية، وقد يعني ذلك لتعقيد الأزمات الدولية بسبب الصراع الغربي الروسي، إذ سيطئ ذلك من تطوير قطاع النفط الليبي حتى لا يحل محل الطاقة الروسية في الأسواق الأوروبية على سبيل المثال.

 

اختتم: يجب أن يعي الجميع ذلك، حتى يحل السلام في أوكرانيا، ولكي لاينسى العالم ملاييشن الأشخاص اليائسين في الشرق الأوسط الذين لازالوا يحتاجون إلى المزيد من المساعدة.

الجريدة الرسمية