قوى 14 آذار اللبنانية تنتقد دعوة لحلها على غرار "8 آذار"
رفض تحالف قوى 14 آذار اللبناني المقارنة بينه وبين تحالف 8 آذار الذي أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس أنه لم يعد قائما منهيا بذلك التحالف السياسي والبرلماني بين حركة أمل وحزب الله من جهة، والعماد ميشال عون من جهة أخرى.
وقال بيان صادر عن الأمانة العامة لقوى 14 آذار - تعليقا على دعوة إحدى القنوات الفضائية اللبنانية لحل قوى 14 آذار على غرار 8 آذار - إن زوال قوى 14 آذار لا يعني فرط عقد تحالف سياسي وحزبي وإنما يعني سقوط تطلعات الشعب اللبناني ومفهوم الدولة والدستور والقوانين ومرجعية المؤسسات وهوية لبنان التاريخية كجزء من الشرعيتين العربية والدولية.
وأضاف البيان أن قوى 14 آذار تدرك تماما أن هناك من يتمنى التخلص منها بأي ثمن، بما في ذلك الاغتيال الذي استهدف قافلة طويلة من نخبة قادتها السياسيين والأمنيين والعسكريين وقادة الرأي فيها.
وأكدت قوى 14 آذار لمن وصفتهم بـ"مدعي الغيرة على مستقبل لبنان واستقراره"، بأنها ستبقى الحصن المنيع للشراكة المسيحية - الإسلامية وباكورة الربيع العربي، وهي لن تتراجع حتى العبور الكامل باتجاه قيام دولة القانون والحق لجميع اللبنانيين".
يذكر أن تحالف قوى 14 آذار، هو تحالف سياسي يتكون من كبار الأحزاب والحركات السياسية التي ثارت على الوجود السوري في لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وقد أخذ اسمه عن التاريخ الذي أقيمت فيه مظاهرة كبيرة قيل إنها جمعت أكثر من مليون شخص عام 2005.
وكان العماد ميشيل عون أحد أعضاء 14 آذار، ثم تحول بعد الخروج السوري من لبنان وتوقيعه على مذكرة تفاهم مع حزب الله عام 2006 إلى حليف لحزب الله وحركة أمل ضمن تحالف قوى 8 آذار الذي ينظر له إنه صديق لسوريا. ومن أبرز أعضاء تحالف قوى 14 آذار، تيار المستقبل، والقوات اللبنانية، وحزب الكتائب.
