رئيس التحرير
عصام كامل

التهديدات النووية تٌشعل الحرب الروسية الأوكرانية.. وموسكو تستعد بـ"الغواصات"

من أسلحة الجيش الروسي
من أسلحة الجيش الروسي

"لا صوت يعلو فوق صوت النووي" كانت هذه ملامح اليوم السابع من الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، وهي الأزمة التي اندلعت فجر الخميس الماضي ليعيش العالم في قلق تزداد وتيرته يوميًا ويحبس الجميع أنفاسه عما ستسفر عنه بوادر الحرب العالمية الثالثة.

غواصات نووية

وكانت البداية حين كشف الأسطول الشمالي الروسي في بيان له، إن العديد من غواصاته النووية شاركت في تدريبات تهدف إلى "المناورة في ظروف صعبة، وستشمل المناورات أيضًا عدة سفن حربية مكلفة بحماية شبه جزيرة كولا، حيث توجد عدة قواعد بحرية.

بالتزامن مع ذلك تتحرك وحدات من قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية مزودة بقاذفات صواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز يارس عبر الغابات للقيام بعمليات انتشار سرية. 

 

حالة تأهب

ووفق الصحف، فلم تذكر القوات المسلحة الروسية ما إذا كانت المناورات مرتبطة بأمر بوتين يوم الأحد الماضي، بوضع القوات النووية في البلاد في حالة تأهب خاصة،كما أنه من غير الواضح ما إذا كانت التدريبات هي تغيير في التدريب الطبيعي للقوات النووية أم أن الأمر خدعة.

وبالأمس، رد دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، على تعليق من وزير المالية الفرنسي برونو لومير، بأن الاتحاد الأوروبي سيشن حربًا اقتصادية ومالية شاملة ضد روسيا، قائلًا: "احسبوا كلامكم، أيها السادة!، ولا تنس أنه في تاريخ البشرية، غالبًا ما تحولت الحروب الاقتصادية لحروب حقيقة".

حرب نووية

في نفس السياق هدد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسية بإشعال حرب عالمية ثالثة واصفًا إياها بإنها ستكون "نووية ومدمرة" 

وأضاف سيرجى لافروف، إنه يجب إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، مؤكدا ان بلاده ستقوم بكل ما في وسعها لمنع تحويل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أداة للضغط على الدول.

 

منع ظهور أسلحة نووية

وأضاف وزير الخارجية الروسي، فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام، أن سياسة الضغوط والابتزاز غير فعالة، مشددا على أن موسكو تتخذ إجراءات لمنع ظهور أسلحة نووية في أوكرانيا.

 

وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية منذ يوم الخميس الماضي لتدخل اليوم الأربعاء يومها السابع على التوالي، مما قامت معه عدد كبير من دول العالم بفرض عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو، بالإضافة إلى وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف أيضا على قوائم العقوبات.

وقال وكيل الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتين جريفيثس في جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، إن العمليات العسكرية شرّدت مئات آلاف الأوكرانيين حتى الآن، مناشدًا أطراف الحرب باحترام القانون الإنساني.

 

الجريدة الرسمية