رئيس التحرير
عصام كامل

العلم يمنح قبلة الحياة لنمر تسمانيا المنقرض

النمر تسمانيا
النمر تسمانيا

حقق باحثون في أستراليا إنجازا علميا يمهد الطريق أمام استنساخ حيوان "نمر تسمانيا"، الذي انقرض منذ أربعينيات القرن الماضي.

واعتمد باحثون بجامعة "ويسترن أستراليا" على الحمض النووي لدى حيوان  آخر، يعرف بـ"النمبات" أو آكل النمل المخطط، من أجل إعادة نمر تسمانيا إلى الحياة.

وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن العلماء استخدموا عينة من دم هذا الحيوان المعرض بدوره للانقراض، وتعرفوا على خريطته الجينية، وقالوا إن هذا الأمر يساعدهم بشكل كبير.

وذكرت الباحثة والأستاذة في جامعة ويسترن أستراليا، بارويندر كور، أن ما جرى الحصول عليه مؤخرا بفضل "النمبات"، بوسعه أن يتيح فك شفرة الحيوانات القريبة منها، مثل نمور تسمانيا.وأضافت كور أن "هذا الإنجاز يفتح الباب أمام إمكانية إعادة نمور تسمانيا إلى الحياة"، وذلك على غرار جهود أمريكية سابقة حاولت استنساخ الحيوان المعروف بـ"الماموث الصوفي" اعتمادا على حمض نووي مستخلص من فيل آسيوي.

النمبات

وأوضحت أن "النمبات" يتقاسم ما يصل إلى 95 بالمئة من حمضه النووي مع الحيوانات القريبة منه، مثل نمر تسمانيا.

يشار إلى أن عدد حيوانات آكل النمل المخطط في البر لا تتجاوز ألفا في الوقت الحالي.

وذكرت الباحثة أن "التكنولوجيا أحرزت تقدما هائلا، ولذلك فمن الوارد أن يشهد العقد المقبل ظهور تقنيات ثورية تفتح الباب أمام إعادة حيوانات منقرضة إلى الحياة اعتمادا على الاستنساخ، من خلال الحمض النووي".

وأوضحت كور أن "العلوم صارت أقل تكلفة، لأن استخراج جينوم لم يكلف سوى ألف دولار، في حين أن إنجاز أول خريطة كاملة لجينوم بشري كلفت 2.7 مليار دولار، عندما اكتمل إنجازها في سنة 2009".

الجريدة الرسمية