رئيس التحرير
عصام كامل

مصر «ميزان الاستقرار» بالمنطقة العربية.. «المستقبل»: مساعدة الخليج للقاهرة «ليست مفاجئة».. «النهار»: «النور» بديل قوي لـ «الإخوان».. «ا

الرئيس المؤقت عدلي
الرئيس المؤقت عدلي منصور

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس، بتطورات الأحداث في مصر خاصة إعلان عدد من دول الخليج العربية اعتزامها تقديم مساعدات اقتصادية لمواجهة الظروف الحالية، معتبرة أن هذا الدعم يعبر عن مكانة مصر المحورية في المنطقة، وأن اختلالها يعني اختلال المنطقة.


وقالت صحيفة (المستقبل) اللبنانية إن مصر اليوم ميزان مركزي إن اختل اختلت معه المنطقة من أولها إلى آخرها، والإجراءات الجذرية التي سجلت في الأيام الماضية فيها انطلقت من هذه المسألة ومنعت الفلتان التدميري من الوصول والانتشار.

وتابعت :"لا يخفى أن ما شهدته أرض الكنانة على مدى السنتين الماضيتين أدى إلى ازدياد حدة الأزمة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة، وبالتالي كان لا بد من اتخاذ ما اتخذ وتقديم ما قدم لمنع الأمور من الذهاب نحو الأسوأ وللحفاظ على الكيان السياسي المصري وأطره الشرعية ومؤسساته الدستورية".

وأشارت إلى أن حزمة المساعدات التي أعلنت دول الخليج العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية تقديمها إلى مصر، لم تكن مفاجئة أو غريبة عن النسق الذي شب عليه العرب في العقود الخمسة الماضية، مشيرة إلى أن دور دول الخليج في مساعدة كل دولة عربية تمر في أزمة أو نكبة أو مأزق كبير وخطير ومنها لبنان والشعب الفلسطيني، ومع دول الطوق في نزاعها وحروبها مع إسرائيل.

واعتبرت الصحيفة أن ما فعلته المملكة العربية السعودية وشقيقاتها في دول مجلس التعاون يدل من جديد على تجذر الوعي العروبي والقومي والإنساني عند قيادتها.

من جانبها، رأت صحيفة (النهار) إنه مع تهميش "الإخوان"، تسعى السلطات المصرية إلى خطب ود حزب النور السلفي، ثاني أكبر فصيل إسلامي في مصر، لإظهار أنه لا نية لإقصاء الإسلاميين كما حصل طوال عشرات السنين في ظل الحكم العسكري.

أما صحيفة (السفير)، فقد لفتت إلى أن أجواء شهر رمضان انعكست على الحراك السياسي في مصر، فكانت النتيجة فتورا في اللهجة، وخمولا في الحركة، ودعوات مجاملة إلى مصالحة لم تتوافر شروطها الموضوعية بعد، وانتقادات خجولة للخطوات الأولية لخريطة الطريق.

وقالت :"لكن أجواء التهدئة السياسية بدت مناقضة للحالة الأمنية المضطربة، والتي تبدت يوم أمس في تطور أمني خطير تمثل في استهداف مسلحين لقائد الجيش الثاني الميداني في سيناء، وذلك بعد ساعات من هجمات متفرقة في سيناء قتل فيها شخصان، وتحذير غير مسبوق وجهته وزارة الداخلية إلى المواطنين بضرورة الإبلاغ عن أي جسم غريب يشتبه في احتوائه على عبوة معدّة للتفجير.


وتابعت قائلة "أما القضاء المصري فقد أدار ماكينته بسرعة فائقة، إذ صادق الرئيس المؤقت عدلي منصور على تعيين نائب عام جديد، من بين ثلاثة مرشحين اقترحهم مجلس القضاء الأعلى، فيما وضعت النيابة العامة قياديي جماعة "الإخوان" رسميا في دائرة اتهامات شديدة الخطورة، حيث أمرت بضبط وإحضار المرشد العام محمد بديع وتسعة آخرين من قياديي مكتب الإرشاد، وآخرين منتمين إلى تيار الإسلام السياسي، بعد اتهامهم بالتحريض على ارتكاب أحداث العنف قبالة دار الحرس الجمهوري.
الجريدة الرسمية