رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة يابانية: السلالة الشبح الجديدة أكثرة خطورة من أوميكرون.. ومقاومة للقاحات

السلالة الشبح الجديدة
السلالة الشبح الجديدة أكثرة خطورة من أوميكرون

منذ ظهور فيروس كورونا  في أواخر عام 2019، وحتى الأن لم يبق الفيروس على نفس السلالة، بل كان هناك العديد من الطفرات والتطورات التي طرأت على الفيروس، فنتج عنه عدد من السلالات الجديدة ولعل أهما أوميكرون ودلتا.


السلالة الشبح

ومؤخرا كشف العلماء الصينيون عن سلالة جديدة أو متحور جديد من فيروس أوميكرون أطلقوا عليه الخفي أو الشبح، والذي ظهرت أولى حالته في جنوب إفريقيا.

وكشف باحثون في جامعة طوكيو اليابانية أن السلالة الجديدة "الشبح" BA.2 أكثر خطورة من أوميكرون BA.1.

وقال فريق الباحثين الياباني في الدراسة التي أعدوها مؤخرا، أن المتحور "الخفي" أكثر عدوة وقدرة على الانتقال بين الأشخاص من أوميكرون.

وأوضحت الدراسة اليابانية أن المتحور الخفي "BA.2" قادر على مقاومة اللقاحات المضادة لكورونا، ولديه قدرة كبيرة على التأقلم معها.

جامعة طوكيو

ووجد باحثون في جامعة طوكيو باليابان أن السلالة الجديدة - التي كانت معروفة بالفعل بأنها أكثر عدوى من BA.1، النسخة الأصلية من أوميكرون - تسبب في حالات أكثر خطورة من الفيروس لدى الشخص المصاب.

ويعتقد الباحثون اليابانيون أن النسب، التي تشكل حوالي خمسة بالمائة من حالات "كوفيد" الأمريكية وفقا لبيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، لها خصائص مشابهة لمتحور دلتا في الطريقة التي تؤثر بها على رئتي الشخص، الأمر الذي يجعلها أكثر خطورة من سابقتها.

ورصد المتحور الجديد "الخفي" في أجزاء من أوروبا وآسيا بالإضافة إلى إنجلترا، والدنمارك، والولايات المتحدة الأمريكية.

متحور أوميكرون 

وذكر تقرير للمجلة العلمية "the-scientist" أن ما تم رصده مؤخرًا هو نسخة جديدة من متحور أوميكرون أطلقوا عليه اسم "BA.2"، مشيرين إلى أنه ينتشر بسرعة أكبر ولا يظهر في تحليل PCR ما جعل العلماء يطلقون عليه اسم "أوميكرون الخفي".

 

وعلى الرغم من أن حالات فيروس كورونا قد بلغت ذروتها بالفعل في بعض البلدان، فإن العلماء يتتبعون الآن ارتفاعًا في الحالات الناجمة عن المتحورة الجديدة التي أُطلق عليها أوميكرون الخفي.

 

وحسب صحيفة الجارديان فإن المتحور الخفي المعروف بـ "BA.2"، بدأ يتفوق عالميًّا على السلالة أوميكرون "BA.1"، في أجزاء من أوروبا وآسيا.

 

جامعة نورث ويسترن


وقال رامون لورنزو-ريدوندو، من كلية الطب بـ"جامعة نورث ويسترن" في ولاية شيكاغو الأمريكية، أنه من بين كل متحورات كورونا، كان أوميكرون الأسرع انتشارا، ووثق علماء في الهند بعض الاختلافات بين متحور أوميكرون والمتحور المشتق "BA.2"، إذ ثمة اختلاف بسيط في شكل البروتين.

 

ووصف كاميرون وولف، خبير في الأمراض المعدية في كلية الطب في "جامعة ديوك" الأمريكية، أوميكرون والمشتق الجديد منه بأنهم أخوة من العائلة نفسها، حيث يوجد اختلافات طفيفة، ولكن معظم الجينات متشابهة فيهما.

 

ورجح جابرييل ليونج، عميد كلية الطب في "جامعة هونج كونج"، أن مشتق متحور أوميكرون قد ينتشر بشكل أسرع من المتحور الأصلي، بنسبة 35%.

 

ويشار إلى أنه على الرغم من أن المتحور أوميكرون لا يسبِّب أعراضًا خطيرة تتطلب دخول المستشفى، إلا أن لديه أكثر من 30 طفرة في البروتين الشوكي بسطح الفيروس، هي ما منحته القدرة على سلب اللقاحات كثيرًا من الفاعلية.

 

وفي وقت سابق، قال مسؤولو منظمة الصحة العالمية، إن المتحور الجديد لفيروس كورونا والذي سيسترعي انتباه العالم، سيكون أكثر عدوى من "أوميكرون"، لكن ما يحتاج العلماء للإجابة عنه حقًّا؛ هو ما إذا سيكون أكثر فتكًا أم لا.

 

سلالة BA.2 المتحور الخفي تنتقل 1.5 مرة أسرع


ويقدِّر مسؤولو الصحة الدنماركيون أن السلالة "BA.2" قد تكون أكثر قابلية للانتقال بمقدار 1.5 مرة مقابل "BA.1"؛ لكنها لا تسبب أعراضًا أكثر خطورة على الأرجح.

 

وفي إنجلترا، أشار تحليل أولي لتتبع المخالطين، إلى أن المرض ينتقل من المصابين بـ"BA.2" بنسبة أعلى مقارنة بحالات أوميكرون الأصلي "BA.1"؛ ولم تجد وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أي دليل على عدم فعالية اللقاحات.

الجريدة الرسمية