رئيس التحرير
عصام كامل

القاتل الصامت.. التفاصيل الكاملة فى واقعة تسرب غاز الشرابية ومصرع أسرة كاملة

احدي ضحايا الشرابية
احدي ضحايا الشرابية

شهدت منطقة الشرابية مساء أمس الإثنين واقعة مؤسفة عندما لقي 7 أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم نتيجة تسرب الغاز وفور إبلاغ القوات الأمنية أخطرت النيابة العامة.


وانتقل فريق من نيابة شمال القاهرة الكلية لمعاينة شقة عثر داخلها على جثث 7 أشخاص من أسرة واحدة لقوا مصرعهم نتيجة تعرضهم للاختناق بسبب تسرب الغاز، وأمرت بتشميع الشقة ونقل الجثث إلى الطب الشرعي وأصدرت قرارات بالتصريح بدفن الجثث وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.

سبب الوفاة
كشفت التحقيقات الأولية للنيابة العامة حول واقعة العثور على جثث 7 أشخاص من أسرة واحدة لقوا مصرعهم نتيجة تعرضهم للاختناق بسبب تسرب الغاز في الشرابية أن السخان هو السبب.


وأضافت التحقيقات أن طول فترة استخدام السخان أدى إلى تلف أوتوماتك وفصل الغاز فتسرب أثناء نوم الأسرة مما أسفر عن وفاتهم.


وأسماء الضحايا هم كل من: محمد شكري،  ٥٨ سنة،  مدير مدرسة الطبري  وزوجته منال حسب النبي،  ربة منزل وأبناؤهم سارة ٢٦ سنة مدرسة، وعمر ٢٣ سنة طالب بكلية هندسة، وعاطف ١٩ سنة طالب ثانوي، وسما ١٥ سنة طالبة، سمية ١٣ سنة طالبة.

اقوال الشهود
واستمعت النيابة لأقوال شهود العيان في واقعة العثور على جثث 7 أشخاص من أسرة واحدة لقوا مصرعهم نتيجة تعرضهم للاختناق بسبب تسرب الغاز في الشرابية.

وأكد الشهود أن المياه كانت مقطوعة في العقار ولاحظوا أن أحد مواتير المياه تعمل فخافوا أن يحدث شيء فصعدوا إلى جميع الشقق لمطالبتهم بوقف تشغيل الماتور، وكان الرد من جميع الشقق أنهم لا يشغلون الماتور.

ضحايا الشرابية

وأضاف الشهود أنه تبقت الأسرة الضحية فطرقوا عليها الباب ولم تجيب، فكسروا الباب ودخلوها فوجدوا الأسرة متوفية قائلين “ حسينا بحاجة غلط وخفنا فكسرنا الباب بس للأسف ملحقناش أهل البيت وكانوا توفوا”.


وتلقت غرفة النجدة بمديرية أمن القاهرة بلاغًا يفيد وجود حالات وفاة داخل شقة بمنطقة الشرابية، وانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتبين أن 7 أشخاص من أسرة واحدة فارقوا الحياة، نتيجة تعرضهم لاختناق بسبب تسرب الغاز، وجرى نقل الضحايا إلى المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل، وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقًا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقًا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم

الجريدة الرسمية