رئيس التحرير
عصام كامل

البيت الأبيض يرحب بإعلان مصر تشكيل حكومة ديمقراطية وتعديل الدستور

 باسم البيت الأبيض
باسم البيت الأبيض جاي كارني

أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لم تحدد إطارا زمنيا للمرحلة القادمة في مصر، ووصف إعلان مصر لمسار لتشكيل حكومة منتخبة ديمقراطيا وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بأنه إيجابي، مشيرا إلى أن هذه الخطة تدعو أيضا إلى إجراء استفتاء على التعديلات الدستورية.

جاء ذلك في رد للمتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني اليوم في رده على سؤال بشأن ما إذا كان الإطار الزمني ومدته 6 أشهر مناسب من وجهة نظر البيت الأبيض لتنفيذ الخطة الانتقالية في مصر.

وقال كارني: "هذه إشارة إيجابية.. وهناك الكثير الذي يجب أن يحدث لتنفيذ الجدول الزمني، ونتوقع أن تكون هذه عملية متطورة.. ويأتي في مركز اهتمامنا أن نجاح هذا النوع من التحول هو مشاركة وإشراك جميع الأطراف في مصر.. ولذلك فإننا ندعو جميع الأطراف إلى المشاركة في حوار، وندعو السلطات المصرية إلى فهم أنها بحاجة إلى إشراك جميع الأطراف، وأن نجاح هذا الانتقال يعتمد على إدراج جميع الأطراف في العملية".

وأضاف كارني أن الرئيس باراك اوباما يجتمع بانتظام مع فريقه للأمن القومي حول الوضع في مصر، مؤكدا من جديد أن الولايات المتحدة لم تتخذ أي قرار يصف الأحداث التي أدت إلى تغيير الحكومة في مصر بالانقلاب.

وشدد على أن المساعدات الأمريكية لمصر تصب في مصلحة الولايات المتحدة ولتحقيق هدفها المتمثل في مساعدة الشعب المصري في تحوله إلى الديمقراطية، مشيرا إلى أن بلاده ستأخذ الوقت اللازم لتقييم الوضع قبل اتخاذ أي قرار بشأن قطع المساعدات.

وقال إن "الأمر يتجاوز مسألة المساعدات المالية لمصر بملغ 1.5 أو 1.3 مليار دولار، فهذه المساعدات تصب في جوهر علاقتنا وشراكتنا مع مصر منذ عقود طويلة، وحقيقة أن المصريين يتطلعون إلينا لإسداء النصح والمساعدة وهم يمرون بهذه المرحلة الانتقالية الصعبة جدا إلى الديمقراطية".

وأضاف: "في الوقت الحالي سنتعاون مع الحكومة المصرية.. ونتعاون مع قادة المنطقة.. وندعو جميع الأحزاب في مصر لمقاومة ومنع العنف وأن تكون أي احتجاجات سلمية... وندعو الجيش لإبداء أقصى درجات ضبط النفس.. وندعو جميع الأطراف إلى تجنب التحريض على العنف والمشاركة في حوار وعملية تؤدي إلى المصالحة، لأن هناك مستوى خطيرا من الاستقطاب السياسي الآن في مصر، وأفضل أمل للمستقبل في مصر هو أن يفسح هذا الاستقطاب الطريق للمصالحة.. ونحن نعتقد أن مصر ستكون قادرة على الخروج من هذه الأزمة فقط إذا اتحد شعبها للتوصل إلى مسار غير عنية وشامل إلى الأمام".
الجريدة الرسمية