رئيس التحرير
عصام كامل

الزراعة تكشف تأثير الموجة الباردة على القمح.. و8 توصيات مهمة للمزارعين

القمح
القمح

أكد تقرير لمعهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لوزارة الزراعة، أن البلاد تشهد خلال الفترة الحالية موجة من التغيرات الجوية، لها تأثير كبير على الزراعة ولاسيما القمح، الذي يتباين التأثير عليه من منطقة لأخرى حسب عمر النبات وحالة التربة والمنطقة، موضحًا أنه لن يكون هناك ضرر يذكر على محصول القمح؛ لأن عمر النبات مازال في مراحل نمو قد لا يتسبب معها أي أضرار يذكر، خصوصا من التزم بموعد الزراعة الموصي به وحزمة التوصيات الفنية.

وأضاف التقرير أن القمح محصول عالي التكيف ويزرع في نطاق واسع من العالم، ويزدهر في البيئات الباردة خصوصًا في أطوار النمو الأولى لمرحلة التأسيس، ويفضل المناطق المعتدلة والمناخً الأكثر برودة للنمو والتطور الجيد، ودرجات الحرارة السائدة أثناء الشتاء في مصر تناسب نمو القمح بدرجة كبيرة جدا، وبالتالي مرور القمح بموجات شديدة البرودة أثناء مراحل النمو الخضري يعتبر أمر عادي جدًا وليس له أضرار تمثل خطورة على المحصول.

ظهور الفطريات على القمح
وعن التوصيات الفنية الخاصة بمحصول القمح في الفترة الحالية لتجنب أي أثر سلبي على المحصول أصدر المعهد ثماني توصيات هامة تساهم في رفع الإنتاجية، حيث كشف التقرير أن الظروف البيئية الحالية مهيأة لنشاط الفطريات، وخصوصًا فطر الصدأ الأصفر وفطريات البياض الدقيقي، ولذلك يجب أن تتم المتابعة وفحص الحقول في المرحلة الحالية للكشف المبكر عن أي إصابة بمرض الصدأ الأصفر خصوصًا في الوجه البحري في الحقول المنزرعة بأصناف قابلة للإصابة مثل جميزة 11 أو سدس 12 أو شندويل 1.

وأشار إلى أنه بمجرد اكتشاف الإصابة يرجى تبليغ الجهات الرسمية فورًا وفي حالة التأكد من أنها إصابة حقيقية بالصدأ الأصفر يتم التعامل معها بالمكافحة الكيماوية ورش أحد المبيدات الموصى بها في أسرع وقت مع الالتزام بكافة تطبيقات الرش، حيث تكون المكافحة الكيماوية فعالة جدًا في حالة الاكتشاف المبكر في بداية ظهور المرض وقبل انتشاره بشكل كبير.

الزراعة: لا ينصح برش أي مادة كيماوية لعلاج رقاد القمح 
أما التوصية الثانية فأكدت الوزارة ضرورة الالتزام بالممارسات والعمليات الزراعية الصحيحة التي تعد حجر الزاوية وأساس نجاح زراعة القمح، أما التوصية الثالثة فأنه في حالة المناطق التي سقطت بها أمطار غزيرة، فيجب الاهتمام بصرف المياه الزائدة من الأراضي في أسرع وقت وبأي وسيلة، إذ إن الماء الزائد قد يؤدي إلى ظهور أعراض التغريق على النبات خصوصًا في الأراضي الطينية والتي تسبب أعفان ومشاكل كثيرة للمجموع  الجذري والخضري.

أما التوصية الرابعة فأنه بالنسبة للأرض الطينية القديمة إذا كانت كمية الأمطار الساقطة كبيرة فيجب تأجيل الري حتى وصول التربة إلى الدرجة التي تحتاج فيها إلى الماء، إذ إن الأصل لا يتم الري إلا إذا كانت الأرض والنبات في حاجة إلى الري.

وفيما يتعلق بالتوصية الخامسة فأنه بالنسبة لرقاد القمح في هذا التوقيت قد يكون محدود جدا ولا يترتب عليه أضرار، إذ إن عمر النبات ما زال في مراحل النمو الخضري ولو حدث رقاد سوف يعاود النبات الوقوف ولن يكون هناك ضرر، كما لا ينصح برش أي مادة كيماوية لعلاج الرقاد.

الزراعة تنصح بعدم الإسراف في إضافة منظمات النمو للقمح
كما أوصى المعهد في التوصية السادسة لمحصول القمح فيجب عدم الإسراف في إضافة منظمات النمو والهرمونات والأحماض الأمينية اللازم للعمليات الفسيولوجية والحيوية إلا بالكمية التي يحتاجها النبات فقط وفي الوقت الذي يحتاجه.

أما التوصية السابعة فأنه يجب الإسراع في إضافة المقررات السمادية المتبقية في أسرع وقت خلال الرية القادمة لتحقيق أقصى استفادة من السماد.

أما التوصية الأخيرة ففيما يتعلق بري القمح في شهر طوبة ففي حالة حاجة النبات للماء وتوفره فلا يوجد أي مانع للري، وأن ما يشاع بين المزارعين بأن الأرض في شهر طوبة لا تحتاج إلى الري فهو اعتقاد خاطئ وليس له أي أساس من الصحة، وكميات الأمطار الحالية لا تغني عن الري ولا تفي باحتياجات النبات، ويشترط  أن يكون الري على الحامي ويتم الصرف بعد الري مباشرة حتى لا يتعرض النبات لمشاكل تغريق والتي تسبب أضرار كبيرة للنبات.

الجريدة الرسمية