رئيس التحرير
عصام كامل

البيت الأبيض يدين دعوات الإخوان للعنف.. ويؤكد: سنعمل مع الحكومة المصرية الانتقالية.. أوباما أعرب عن قلقه بعد عزل مرسي.. قطع المساعدات لا يخدم واشنطن.. ونطالب الجيش بضبط النفس مع مؤيدى المعزول

 المتحدث باسم البيت
المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني

قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى، إن الولايات المتحدة ستعمل مع الحكومة المصرية الانتقالية لتعزيز العودة بشكل سريع ومسئول إلى حكومة مدنية مستدامة منتخبة ديمقراطيا، مشيرا إلى ضرورة تحديد فترة انتقالية من خلال المصالحة بدلا من الانتقام أو الرفض للعملية السياسية. 

وأضاف المتحدث: "ندعو الجيش لاستخدام أقصى درجات ضبط النفس فى التصدى للمتظاهرين، تماما كما حث جميع من يقومون بالتظاهر بالقيام بذلك سلميا، وندين أيضا الدعوات الصريحة لجماعة الإخوان المسلمين للعنف".

وفيما يتعلق بقطع المساعدات الأمريكية عن مصر، قال كارنى إن هذا لا يخدم المصالح الأمريكية.

وتجنب المتحدث خلال المؤتمر الصحفى للبيت الأبيض وصف ما حدث فى مصر بالانقلاب، وقال: "من المهم أيضا أن نعترف بأن عشرات الملايين من المصريين لديهم مظالم مشروعة من النموذج غير الديمقراطى لحكومة ونظام حكم الرئيس مرسى، الذين لا يعتقدون أن هذا كان انقلابا.. وفى الواقع فإنهم يطالبون بتشكيل حكومة جديدة".

وفى إجابته على السؤال بشأن ما يراه البيت الأبيض بشأن ما إذا كان ما حدث فى مصر يمثل انقلابا، قال كارنى: "سنأخذ الوقت اللازم لمراجعة ما حدث ورصد الجهود التى تبذلها السلطات المصرية للتوصل إلى طريق شامل وديمقراطى للمضى قدما.. وفى أثناء ذلك سنراجع متطلباتنا بموجب القانون، وسوف نفعل ذلك بما يتفق مع أهداف سياستنا.. وبالطبع سنتشاور مع الكونجرس بشأن ذلك.. هذا موقف معقد.. وليس فى مصلحتنا أن نتخذ قرارا بشكل متسرع لا داعى له.. إننا بحاجة إلى أن نضع هدفنا هنا فى الاعتبار، وهو مساعدة الشعب المصرى فى الانتقال إلى الديمقراطية، وأن يبقى وفيا لمصالح أمننا القومى". 

وأضاف: "سأكون صريحا، هذه حالة صعبة ومعقدة بحق.. الرئيس أوباما أوضح قلقنا العميق إزاء القرار الذى اتخذته القوات المسلحة المصرية بشأن عزل الرئيس مرسى من السلطة وتعليق الدستور".

وقال كارنى: "هناك آثار كبيرة تترتب على ذلك.. إنها قضية ذات شجون لملايين المصريين الذين لديهم وجهات نظر مختلفة حول ما حدث".

وأضاف المتحدث: "ندعو الجيش المصرى لتجنب الاعتقالات التى تستهدف فئات محددة من الجماعات أو الحركات وتجنب القيود المفروضة على وسائل الإعلام.. وندعو أيضا جميع الأحزاب السياسية والحركات إلى الاستمرار فى المشاركة فى الحوار وأن تلتزم بالمشاركة فى عملية سياسية للإسراع فى إعادة السلطة كاملة إلى حكومة منتخبة ديمقراطيا". 
وأضاف المتحدث: "لذلك أعتقد أنه من الإنصاف القول إننا سنأخذ الوقت اللازم لاستعراض الوضع، ورصد جهود السلطات المصرية لإيجاد سبيل للمضى قدما، ثم سنقوم بالتشاور مع الكونجرس واستعراض التزاماتنا بمقتضى القانون إدراكا منها لأهدافنا فى مجال السياسة".

وقال كارنى: "إن الولايات المتحدة لا تزال قلقه من تزايد أعمال العنف ومستوى الاستقطاب السياسى الخطير فى مصر.. إننا ندين بشدة أى عنف، فضلا عن أى تحريض على العنف.. ونعرب عن تعازينا لأولئك الذين لقوا مصرعهم وأسرهم ونعرب عن تمنياينا بسرعة التعافى لمن أصيبوا بجروح.. وندعو الجيش لاستخدام أقصى درجات ضبط النفس فى التصدى للمتظاهرين، تماما كما حث جميع من يقومون بالتظاهر بالقيام بذلك سلميا.. وندين أيضا الدعوات الصريحة لجماعة الإخوان المسلمين للعنف".

وشدد على أنه: "خلال هذه الفترة الانتقالية، فإن الاستقرار والنظام السياسى الديمقراطى فى مصر على المحك، ومصر لن تكون قادرة على الخروج من هذه الأزمة إلا إذا كان شعبها متحدا معا للتوصل إلى مسار غير عنيف وشامل للتقدم إلى الأمام.. إننا نواصل حث جميع القيادات السياسية والعسكرية والدينية على إعطاء الأولوية للجهود المبذولة لرأب الانقسامات العميقة فى مصر". 

وقال كارنى: "الولايات المتحدة لا تنحاز أو تدعم أى حزب سياسى أو مجموعة بعينها.. لا نزال منخرطين فى العمل بنشاط مع جميع الأطراف، ونحن ملتزمون بدعم الشعب المصرى وهو يسعى إلى إنقاذ ديمقراطيته الوليدة.. وقد كنا واضحين بشأن أن هذه القرارات تعود إلى المصريين".
الجريدة الرسمية