رئيس التحرير
عصام كامل

محمد زكريا: بإعمال العقل مصر تطرد "مبارك الفاسد ومرسى المخادع"

محمد زكريا خبير التنمية
محمد زكريا خبير التنمية البشرية

أكد محمد زكريا خبير التنمية البشرية أن المصريين كغيرهم من البشر ينحازون بشكل عام لنصرة الضعيف والمظلوم، فعندما أصبح الشعب المصرى على دماء الإخوان المسلمين تعاطف معهم البعض وذلك لأنهم أصبحوا الطرف الأضعف.


وقال لـ"فيتو": لكن ما أن استند البعض لعقله جيدا حتى علم أنهم هم المعتدون وأنهم يلبسون لباس التدين لأغراض سياسية دنيوية، فالشعب المصرى الذي يميل لنصرة الضعيف هو نفسه الذي يخدع سريعا باسم الدين ولكن أيضا، سرعان ما يرجع لرشده لأنه شعب وسطى معتدل.


فالإخوان وبعض التيارات الإسلامية قاموا بعملية نصب في تاريخ البشرية، وهذه العملية لها شقان، الأول الإيحاء للمصريين والعرب والعالم أنهم مضطهدون من الحكام وبذلك هم الأضعف لكسب التعاطف، والثانى إيهام الشعب بأنهم من سيطبقون الدين الإسلامي، ففرح الشعب والعامة بهم.


ولكن سرعان ما اكتشف الشعب عملية النصب بعد عام فقط ليقوم بثورة جديدة على مدعي التدين ومزورى الدين، ليقوم الشعب المصري بثورتين الأولى على مبارك الفاسد، والثانية على مرسي المخادع.


فاليوم الكثير من الشعب المصرى مشتت هل ما قمنا به حق أم لا، هل كان الأفضل بقاء مرسي بالحكم ؟ ولكن إن بقى مرسي كان الثمن سيكون أكبر بكثير مما نحن فيه، ولعلى أتذكر الآن قول المولى عز وجل ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ)، ولذهاب الزبد ثمن يدفعه الآن الشعب المصري.

 

كل ما أريده منك كقارئ واع أن تحكم عقلك فالإسلام لم يزل من الأرض فهذه إرادة الله ولم يتأثر برجل لأن رجاله كثيرون، وكن واعيا بأن من يحارب على السلطة هكذا لا يُستأمن عليها.


فالجيش ذهب نحو إرادة الشعب وهو أمر طبيعى حدث من قبل ويحدث الآن وسيحدث ما بقى الله الدنيا، فالنبى بشرنا بأن الخير في أمته إلى يوم الدين والجيش المصرى جزء أصيل من أمته صلى الله عليه وسلم.


وعن الطاقة السلبية التي يشعر بها المواطنون وكيف تزول، قال "زكريا": الأيام الأصعب التي مر بها المصريون وأيام الانفلات الأمنى وأيام الفتنة الطائفية، والآن كل هذه الأيام مجرد ذكريات قد تكون سلبية ولكن مرت ويجب أن نتعلم منها، وكما مرت ستمر هذه الأيام فكل ما يحدث بنا لنصل إلى الخير، فلنتذكر في حياتنا الشخصية أنه كلما زاد الضيق وجدنا بعده الخير أضعافا مضاعفة، وكلما زاد الظلم سطع العدل فلتطمئنوا.

الجريدة الرسمية