رئيس التحرير
عصام كامل

الخيام الرمضانية تستقبل المعزين في أحداث الحرس الجمهوري

سرادقات الاحتفال
سرادقات الاحتفال برمضان تستقبل المعزين في أحداث الحرس


ساعات قليلة وتستقبل الأمة الإسلامية شهر رمضان المُعظم، بلياليه النورانية، وصفوف المصلين المتلاصقة بلا ثغرة تفتح مجالا للفُرقة، إلا أن حدثا جللا أصاب الجميع بصدمة، حينما حلت نظرات الحزن ودموع الأنين محل دموع التائبين. 

وبدلا من أن يصطف المصلون رافعين أيديهم بالدعاء بوحدة صف الوطن، انقسم المجتمع والمدينة والشارع والأسرة بين مؤيد ومعارض، واستقبلت السرادقات المعدة لليال رمضانية من نوع خاص، وفودا من المعزين على شباب مصر ومستقبلها.

و يتحدث محمد عثمان موظف، قائلا: " في مثل هذا التوقيت من كل عام، كنا نجتمع نحن أبناء المنطقة، لتجهيز سرادق رمضاني يحمل بين أركانه الفرحه والبهجة، نؤدي صلاة التراويح في أحد المساجد القريبة، ثم نتداول دروس الدين، وتبدأ المسابقات والتهاني في هذه الخيام الرمضانية، إلا أن الألم والجزع على القتلى والجرحى يبدو أنه سكن زوايا هذه السُرادقات والخيام".

و تضيف علا عبد الجليل، طبيبة: "مع شديد الأسف بدلا من الأدعية التي اعتدنا عليها في هذا الوقت المنتظر لدى الجميع، كل عام وأنتم بخير، اللهم بلغنا رمضان غير مفقودين ولا فاقدين" لم أعد أطيق رؤية ما أراه على وجوه الناس في الطبيعة أو على صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، من دعاء باللعنة والطرد من رحمة الله، والموت بأبشع الصور، فضلا عن كم الشتائم والتهديد والاتهامات التي يوجهها الشعب المصري لبعضه البعض".

و يقول الحاج محسن خطاب مهندس، يبدو أن النزاعات أفقدت الشعب لذة التسامح والرضا، والاجتماع على مائدة رمضانية عامرة بذكر الله "، غفل الشعب عن ترصد الماكرين بمصر وانتهاجهم مبدأ "فرق تسد" فماذا حدث لكم أبناء مصر فقد فتحتم قلوبكم وبيوتكم لاغاثة الملهوفين من دول شقيقة، وأغلقتوها في وجه بعضكم البعض .


الجريدة الرسمية