"جنبلاط" يتعجب من رفض أمريكا وإيران ثورة 30 يونيو

استغرب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط رفض الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران، والشيخ يوسف القرضاوي، لثورة مصر الثانية (30 يونيو).. مطالبا القوى الثورية وحركة (تمرد) وسواها من الأطراف والشخصيات السياسية بالسعي لإشراك كل الأطراف وعدم استبعاد أحد.. داعيا إلى ترك الشعب المصري يقرر مصيره بنفسه.

وأبدى جنبلاط - في حديثه الأسبوعي الذي تنشره له غدا الثلاثاء، صحيفة (الأنباء) الصادرة عن حزبه - خشيته على سوريا والعنف المتزايد والمتواصل فيها في ظل استمرار المخطط لاستدامة الحرب الأممية داخلها فيما يتواصل قصف النظام على حمص للسيطرة عليها تمهيدا لإقامة الشريط الرابط بين الساحل وحمص ودرعا وتقسيم سوريا إلى دويلات.

وحذر من استمرار تدفق النازحين السوريين إلى لبنان دون أن ينالوا الحد الأدنى من الدعم المطلوب لأعمال الإغاثة وفي ظل عدم إقامة مخيمات لهم لإيوائهم وتنظيم إقامتهم ومساعدتهم بالشكل المطلوب.

وطالب جنبلاط باستبدال شعار حملة (بيكفي خوف) إلى شعار (الخشية والحذر).. معتبرا "أن من لا يخشى على مستقبل لبنان من التحديات المتصاعدة التي تحيط به يكون غير عاقل وغير مسئول".. متهما البعض من فريقي النزاع في لبنان بالاستمتاع باللعب على حافة الهاوية دون أي حذر.

ورفض جنبلاط الاستمرار في التحريض على الجيش اللبناني وتشويه ما حققه من إنجاز أمني نوعي في منطقة عبرا والمطالبة المستمرة بفتح تحقيق بتجاوزات حدثت.. محذرا من المزايدات السياسية والشعبوية التي ترمي إلى فصل مدينة صيدا عن تاريخها المشرف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومقاومته وهو الأمر الذي يسمح بتمدد تيار التشدد والانعزال على حساب تيار التعقل والاعتدال.