زعيم درزي لبناني: اتفاق الطائف سقط

اعتبر النائب الدرزي طلال أرسلان رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني أن اتفاق الطائف قد إنهار، مشيرا إلى أنه منذ العام 2005 وحتى اليوم ويتم الضرب بعرض الحائط بكل النصوص الدستورية، محذرا من أنه إذا لم تحافظ الدولة على هيبتها ووحدتها، فإنها ستنهار.

وقال أرسلان - في رده على أسئلة الصحفيين بشأن دعوته لعقد مؤتمر تأسيس جديد للبنان لقد فشل نظام الطائف السياسي في لبنان، فالطائف نشأ وله راع هو النظام السوري الذي رحل من لبنان عام 2005، ولا يوجد نظام سياسي متين بين ايدينا لنطبقه وأكبر دليل على ذلك أن المؤسسات التي قيل أنها قامت على أساس الطائف تتعطل يوما بعد يوم".

ورأى أرسلان عقب استقباله وفودا شعبية يتقدمها مشايخ الدروز أن كل من يستهدف الجيش في أي ظرف من الظروف هو متواطىء على السلم الأهلي والعيش المشترك وعلى وحدة اللبنانيين. وتساءل ماذا فعلت الحكومات المتعاقبة منذ اتفاق الطائف للجيش وماذا قدموا له بدلا من الإكثار من خطابات الدعم للجيش.

واعتبر أن ما جرى في صيدا ليس وليد ساعته أو صدفة إنما هو نتيجة تقاعس الدولة أربع سنوات على قاعدة الأمن بالتراضي الذي أوصلنا إلى ما وصلت اليه الأمور في صيدا" التي وقعت فيها مواجهات عنيفة بين الجيش اللبناني وبين مجموعة سلفية مسلحة بقيادة الشيخ أحمد الأسير الذي فر بعدها.

وقال إنه من غير المسموح أن يقول البعض: أنا أدعم الجيش بشرط، ونقول لهؤلاء ليس هناك من شرط، إما دعم الجيش أو لا دعم له، لا مجال للوسط في هذا الموضوع.

وانتقد الدعوة لإجراء تحقيقات في أحداث صيدا، قائلا "هذا كلام معيب صدر عن بعض السياسيين. ما هو التحقيق وقد سقط للجيش 17 شهيدا بماذا نحقق ما حدث واضح، استهداف واعتداء على الجيش. وبالتالي المعادلة التي نتحدث عنها: الشعب، الجيش والمقاومة هي قوة لبنان. انهم يحاولون استهداف كل عنصر من هذه العناصر. وهذا ما لا نسمح به لا من قريب أو بعيد".