رئيس التحرير
عصام كامل

ثروت الخرباوي: خلط الدين بالسياسة يقود المجتمع لأسوأ السيناريوهات

الدين والسياسة
الدين والسياسة

حذر ثروت الخرباوي، المفكر والباحث ممن أسماهم دعاة خلط الدين والسياسة، لافتا إلى أن الخلط بينهما يؤدي إلى أسوأ السيناريوهات التي يمكن تخيلها، وأضاف: “يا ويلنا من أولئك الذين خلطوا بين دعاة الدين والدين، وقد أدى هذا إلى أغرب الأشياء، إذا كرهنا الرجل وأبغضناه كرهنا أفكاره، ورأينا السوء كله في إبداعاته، وإذا رفضنا أفكار الرجل رفضناه هو شخصيًا”.

بين الفلسفة والدين 


تابع: كان الكندى وابن رشد وابن خلدون فلاسفة لا نظير لهم، ولكن أهل "النقل" والتقليد يكرهون علوم الفلسفة والكلام والمنطق والكيمياء، إذ فلنحرق كتب هؤلاء ولنتهمهم في دينهم.


استكمل: ولأننا نحب الإسلام فإننا نحب من يجيد التحدث باسم الإسلام، ومع الأيام أصبحت هذه ثقافتنا الراسخة في ضمائرنا، فمارسناها في الدين والسياسة والاجتماع، لذلك أصبح شيخ الأزهر وكأنه الأزهر نفسه، والأزهر بتراثه وكأنه هو الإسلام.


أضاف: أصبح عالم الدين وكأنه هو الدين، فاحذر من أن تقترب منه نقدًا أو تعقيبًا أو تعييبًا، فلحوم العلماء مسمومة، ثم أصبح التراث كله "بعجره وبجره وأعلاه وأرقاه" دينًا، فإن اقتربت منه ناقدًا لا ناقلًا،فأنت في بحر الظلمات لا يجوز لك أن تقترب من التراث أصلًا، فمن أنت أيها المسكين؟


اختتم: يقولون هل ستفهم مثل العلماء أيها الفسل، أراك لم ترتد في حياتك عِمة ولا قفطانا حتى تنتقد التراث أسكت أحسن لك. 
ويرى الكثير من الباحثين والمفكرين عدم جواز الخلط بين العمل السياسي والعمل الديني، ويؤكدون ضرورة أن يصبح الاختيار واضحا، رجل الدين أمام يعتلي المنبر الديني ولا يشتغل في السياسة.

 

ويرفضون تبريرات الاسلام السياسي باطيافه المختلفة، ويؤكدون أن خلط السياسي بالديني أحد الثوابت الاساسية للدولة الدينية، بينما الدولة المدنية أهم أركانها الفصل بين الدين والسياسة. 


ويطالب الخبراء بتنظيم العلاقة بين الدين والسياسة حتى تأتي في صالح استقرار المجتمع والمواطنة فتسيس الدين يقود الى تقسيم المجتمع على اسس طائفية ومذهبية. 


ويوضحون أن الفصل لصالح الدين والسياسة والحداثة والتحديث، لكن لابد من آلية واضحة لا لبس فيها، ولا استثناء لجهة، ولا تحايل على القانون لضبط هذا الفصل.
 

الجريدة الرسمية