رئيس التحرير
عصام كامل

فورين بوليسي: عداء الليبراليين المصريين لإسرائيل لا يقل عن كره الإسلاميين لها

مارك هيلر الخبير
مارك هيلر الخبير في الشأن المصري

ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية اليوم أنه بينما عمت الفوضى شوارع القاهرة خلال الأسبوع الماضي، وقفت إسرائيل تراقب الأوضاع عن كثب وتتساءل عما إذا كان الجيش سيقدر على تصحيح المسار وتهدئة الأوضاع من جديد!!.


وقالت المجلة، في تقريرها المبث على موقعها الإلكتروني، أنه عقب اتضاح الرؤية وتدخل الجيش وإسقاط الرئيس محمد مرسي، اعتقد البعض أن إسرائيل ربما تتنفس الصعداء لكن تجلت حقيقة، تفرض نفسها في كثير من الدول العربية، وهي أن العلاقات بين مصر وإسرائيل لاتزال معقدة بشكل كبير.

وتعليقا على الوضع، نقلت المجلة عن "مارك هيلر"، الخبير في الشأن المصري بمعهد تل أبيب لدراسات الأمن القومي، قوله:" إن العلاقات بين مصر وإسرائيل تشهد تعقيدا كبيرا لكن في الوقت ذاته تعد أبسط بكثير مما تبدو عليه".

وأوضح "هيلر" أن ما يعد معقدا في علاقات البلدين يتمثل في عدم الإنكار مطلقا بعمق العداء الذي تكنه الحركات الإسلامية، ومن بينها الإخوان المسلمين، إلى إسرائيل، بيد أن ثمة حقيقة أخرى تفرض نفسها وتتمثل في أن القوى السياسية الأخرى في مصر، وبينها العلمانيون أو الليبراليون، تكن هي الأخرى عداء كبيرا إلى إسرائيل ربما لا يقل عن عداء الإسلاميين.

وأضاف:" إن ما يبسط العلاقات بين البلدين، من ناحية أخرى، هو أنه في ظل حقيقة أن المؤسسة العسكرية لديها دور سيادي في ملفات الأمن القومي والسياسة الخارجية فإن إسرائيل لن تكترث بمن سيحكم سواء كان المكتب الرئاسي أو حتى البرلمان".

وأشارت المجلة إلى أن العديد من قيادات الجيش الإسرائيلي يؤكدون أن العلاقات مع نظرائهم المصريين لم تشهد تحسنا قط.

وقالت المجلة أنه رغم مخاوف إسرائيل من الإسلاميين، إلا أنهم لم ينفوا قط أن محمد مرسي أبقى السلام البارد بين البلدين منذ ثلاثة عقود على حالة مماثلة لما كان عليه إبان حكم سلفه محمد حسني مبارك الذي كان مواليا للغرب"، حسب المجلة .

وأضافت المجلة الأمريكية:" أن مرسي لم يمثل قوة لزعزعة الاستقرار بالنسبة إلى إسرائيل، رغم أنه إبان حكمه تقلصت طرق الاتصال بين الحكومتين بشكل كاد يكون منعدما بنحو اكتفى بأن يكون التعامل مع إسرائيل مقتصرا على الجيش والمخابرات"، مشيرة إلى الدور الإيجابي الذي لعبه مرسي خلال عملية عامود السحاب التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة خلال العام الماضي.
الجريدة الرسمية