رئيس التحرير
عصام كامل

قبل افتتاحه.. تعرف على صاحب فكرة إحياء طريق الكباش

طريق الكباش
طريق الكباش

تستعد وزارة السياحة والآثار لإزالة الستار عن مشروع تطوير طريق المواكب الملكية والمعروف بــطريق الكباش الخميس القادم 25 من نوفمبر الجاري، ويبلغ طوله 2700 متر، وكان ملوك مصر القديمة يستخدمونه في الاحتفالات والطقوس الدينية، وهو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك.

ويضم طريق الكباش 1059 تمثالا، وكانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملي ذات كورنيش نقش عليه اسم الملك وألقابه وثناء على مقامه على قاعدة من الحجر مكونة من 4 مداميك من الحجر المستخدم نظرًا لوجود بعض النقوش، وقد تقام على هيئتين الأولى: تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان «أبو الهول»، والثانية تتخذ شكل جسم الكبش ورأس كبش كرمز من رموز الإله أمون رع.

احتفالية طريق الكباش

ويرجع تاريخ أعمال الحفر عن طريق الكباش الى أعمال التنقيب السابقة، حيث قام الدكتور زكريا غنيم عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبي الهول، وقام الدكتور محمد عبد القادر بالكشف عن 14 تمثالًا لأبي الهول، كما قام الدكتور محمد عبد الرازق بالكشف عن 64 تمثالًا لأبي الهول، كما قام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت والطريق المحاذي باتجاه النيل، حيث واصل منصور بريك عام 2006، بإعادة أعمال الحفر للكشف عن باقي الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن بالإضافة إلى قيامه بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور.

تاريخ طريق الكباش

وكان لوجود الدكتور سمير فرج الأثر الأكبر في إحياء المشروع من جديد وظهور الطريق إلى النور من خلال القرارات الجريئة التي قام بها بموافقة مجلس الوزراء على نزع جميع الأراضي ووضعها تحت بند منفعة عامة مما أسرع من عجلة العمل وذلك بتسخير كل القوى لتسهيل عملية الحفر، حيث كان الطريق مدفونًا تحت الأرض، وقام عدد من الأهالي ببناء مساكن وجوامع وكنائس لهم فوق الطريق، حيث كان يعتبر إحياء مشروع طريق الكباش مجرد حلم لسنوات طويلة.


كشف طريق الكباش

ومنذ ما يقرب من عامين  قررت الدولة خوض التحدي الأكبر، وتوفر له كل الإمكانيات المادية والفنية، وتمت إزالة مئات المباني والمنازل، تلاها البدء في أعمال الحفر الأثري المتخصص، حيث ظهرت أولى معالم الطريق بعد حفر 6 أمتار داخل بطن الأرض، وتم ترميم الكباش الأثرية بواسطة المرممين المصريين والتي بلغ عددها 48 كبشًا، حيث عثر على البعض منهم في حال تكسر تام، ونجحت البعثة المصرية في مهمتها في إعادة تلك الكباش إلى حالتها الأصلية.
 

الجريدة الرسمية