رئيس التحرير
عصام كامل

حفيد اللواء البطل محمد سليم: جدي تولى إعادة تسليح الجيش بعد نكسة يونيو | حوار

اللواء البطل محمد
اللواء البطل محمد سليم

>> بطولاته في سوريا شاهدة على تاريخه وحصل على وسام الاستحقاق السوري الذهبي

>> كان من أبطال حرب ١٩٤٨ في فلسطين وشارك في حرب اليمن
 

«من الجد للحفيد.. حكاية النصر موصولة».. كلمات ست يمكن أن تلخص جزءًا من مشاعر الفخر التى غلفت الحديث مع هشام سليم، حفيد اللواء أركان حرب، محمد سعد عبد الخالق محمد سليم، أحد أبطال حرب السادس من أكتوبر المجيدة، والذى تحدث فى  حوار لـ  "فيتو"  عن كواليس بطولات «الجد»، وألقى الضوء على دوره خلال «حرب التحرير».

*بداية.. حدثنا عن سيرة البطل الراحل جدك؟
جدى اللواء «سليم»، تخرج من الكلية الحربية فى عام 1944، وكان من المتفوقين فى الكلية الحربية ومن الطلاب المتميزين طوال فترة الدراسة، وبعد تخرجه بأربع سنوات اشترك فى حرب فلسطين عام 1948 مع كبار قاده مصر مثل جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر والبطل أحمد عبد العزيز، وكانوا من أوائل الأجيال التى وضعت بصماتها القيادية فى ذلك الوقت، ثم شارك فى ثورة يوليو التى قادها الضباط الأحرار عقب حرب فلسطين، وكان له دور فى صد العدوان الثلاثى على مصر، وقد برز نجمه أكثر خلال مشاركته فى حرب اليمن كقائد لواء مشاة مرتين تقريبا، وليس مرة واحدة فقط.


*ماذا عن بطولاته فى حرب اليمن؟
جدى قاد لواءه فى 26 معركة ضد أتباع الإمام فى اليمن وانتصر عليهم بالكامل، وهى من الوقائع المميزة جدا فى مسيرته وتاريخه، مع الأخذ فى الاعتبار أنه كان لا يسمح لأى رتبة بتولى قائد الجيوش المصرية هناك فى اليمن، لكنه ذهب وهو برتبة عقيد، وأبلى بلاء حسنا، وكان من القادة المميزين.

*وماذا عن مشاركته فى حرب الاستنزاف؟
بعد حرب اليمن، شارك جدى فى حرب الاستنزاف، وتولى قيادة المنطقة الشرقية فى الإسماعيلية فى فترة العدوان الثلاثى على مصر، كما كان من ضابط القيادة الموحدة بين مصر وسوريا خلال سنوات الوحدة، ونجح وقواته فى صد هجوم الأكراد ضد سوريا، وحصل على وسام الاستحقاق السورى الذهبى عن دوره فى صد هذا الهجوم.

*حدثنا عن دوره وبطولاته خلال فترة حرب أكتوبر؟
شارك جدى فى إعادة بناء الجيش المصرى بعد نكسة 1967، وكان من أوائل القادة الذين بدءوا فى إعادة الروح المعنوية للقوات المسلحة، كما كان مسئولا عن إعادة التسليح مرة أخرى بعد الخسائر التى وقعت فى كل الأسلحة، ورغم أنه كان على علم بموعد حرب أكتوبر، فإنه كان يعود إلى المنزل كعادته يستريح ساعات قليلة ثم يرتدى الزى العسكرى، ويغادر سريعا ولا تظهر على وجهه أي علامات تشير إلى الحدث الجلل الذى يستعد للمشاركة فيه، فكان قائدا حازما لا يتحدث أبدا عن عمله وملامحه الجادة لا توضح أن هناك حالة حرب سوف تحدث فى مصر.

*ماذا كانت صفاته على المستوى الإنسانى؟
«جدى على المستوى الإنسانى كان يتمتع بالعديد من الصفات والمميزات، التى قلما تجدها فى شخص مثله خلال معاملته للجنود أو للضباط الأصغر منه فى الرتبة، فكل من تعامل معه كان يشهد له بالمعاملة الإنسانية الرائعة والممتازة، وخلال مسيرته العسكرية حصل على العديد من الأوسمة والنياشين بسبب أعماله البطولية التى شارك فيها خلال الحروب التى خاضها».

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ"فيتو".

الجريدة الرسمية