رئيس التحرير
عصام كامل

بايدن عن خفض أسعار الأدوية: لا ينبغي لأحد الاختيار بين شراء الدواء أو الطعام

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه لا ينبغي لأحد أن يختار بين دفع ثمن الأدوية المنقذة للحياة أو وضع الطعام على المائدة.
 

برنامج إعادة بناء إطار أفضل

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن برنامج إعادة بناء إطار أفضل سيساعد في خفض تكاليف الأدوية الموصوفة للأمريكيين.

وكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر صفحته الرسمية بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”: “لا ينبغي لأحد أن يختار بين دفع ثمن الأدوية المنقذة للحياة أو وضع الطعام على المائدة.. وأكد أن برنامج إعادة بناء إطار أفضل سيساعد في خفض تكاليف الأدوية الموصوفة للأمريكيين”.

 

ويعتقد الرئيس جو بايدن أنه لا يوجد محرك اقتصادي في العالم أكبر من العمل الجاد والبراعة للشعب الأمريكي، لكن لفترة طويلة، وعمل الاقتصاد بشكل جيد لمن هم في القمة، بينما تتعرض الأسر العاملة للضغط. 

 

ووعد الرئيس بايدن بإعادة بناء العمود الفقري للبلاد - الطبقة الوسطى - حتى يأتي الجميع هذه المرة. هذا هو بالضبط ما يفعله إطار البناء الأفضل.

 

ويرى أن هذا الإطار سيضع الولايات المتحدة على المسار الصحيح لتحقيق أهدافها المناخية، وخلق الملايين من الوظائف ذات الأجور الجيدة، وتمكين المزيد من الأمريكيين من الانضمام إلى القوى العاملة والبقاء فيها، وتنمية اقتصادنا من الأسفل إلى الأعلى ومن المنتصف إلى الخارج. 
 

ووجه الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة قوية للشعب الأمريكي بخصوص تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا قائلًا: "فعلنا ما بوسعنا والان دوركم بأخذ اللقاح".

 

ويلتزم ما يقرب من 100 مليون عامل أمريكي بالحصول على لقاح "كوفيد-19" بحلول 4 يناير من العام المقبل، مع السماح لبعض العمال بإجراء الاختبار أسبوعيًا بدلًا من ذلك، بموجب القواعد الفيدرالية الشاملة التي أصدرتها إدارة بايدن اليوم الخميس والتي تحدد "كوفيد-19" على أنه خطر مهني.

 

وتستهدف اللوائح العاملين في مجال الرعاية الصحية والشركات التي تضم 100 موظف أو أكثر، وتغطي ثلثي القوى العاملة في البلاد، ويمكن تغريم الأنشطة التجارية التي لا تلتزم 14000 دولار لكل مخالفة، حسبما ذكرت شبكة "إيه بي سي".


ويعتبر ذلك جزءًا من خطة الرئيس بايدن الجديدة الجريئة لمحاولة قمع الجائحة التي طغت على رئاسته وأعاقت الاقتصاد.

 

وتجنبت إدارة بايدن منذ توليه منصبه، فرض إلزامات لقاحات على مستوى البلاد، وركزت بدلًا من ذلك على الحوافز للشركات والأفراد، ولكن مع وصول متحور "دلتا"، والارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة عند الأطفال، فقد تغير الوضع.

 

وقال بايدن عن الأمريكيين غير المطعمين في 9 سبتمبر الماضي عندما أعلن عن خطته لصياغة القاعدة: "لقد تحلينا بالصبر، لكن صبرنا ينفد، رفضك يكلفنا جميعًا".

 

وغرد بايدن اليوم الخميس على تويتر حول هذا الموضوع قائلًا: "لقد حققنا تطورًا مذهلًا بخصوص كوفيد-19 في الـ9 أشهر الأخيرة، لذلك خذ اللقاح بدورك من فضلك".

 

كما نشر أيضا اليوم جزءًا من خطاب له يعلن فيه أن 28 مليون أمريكي مؤهلون للحصول على اللقاح إضافة لجميع الأطفال في الفئة العمرية بين 5 و11 عامًا.

 

وكان قلَّل خبراء من خطورة التهاب عضلة القلب النادر لدى المراهقين الحاصلين على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، مؤكدين أن خطر هذه المشكلة القلبية بسبب مرض "كوفيد-19" قد يكون أكبر.

 

يأتي ذلك بعد اعتماد الولايات المتحدة تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 11 عامًا باستخدام لقاح "فايزر-بيونتك".

 

وكان أعلن البيت الأبيض، في وقت سابق أن إدارة بايدن تعمل على جمع وشحن ملايين جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا المخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-11 عامًا.


وقال اختصاصي أمراض القلب بمركز "ساوثويسترن" الطبي بجامعة تكساس في دالاس، جيمس دي ليموس، لصحيفة "نيويورك تايمز": إن التهاب عضلة القلب المرتبط باللقاحات أقل تكرارًا وشدةً مقارنةً بالمشكلة ذاتها لدى مرضى "كوفيد-19"، موضحًا أن العرض الجانبي النادر لا يبدو أنه يسبب ضررًا دائمًا.

 

ويمكن لفيروس كورونا أن يصيب عضلة القلب، وكذلك بطانة الأوعية الدموية، مما يعرض القلب وأعضاء أخرى لخطر التلف طويل المدى، كما يمكن للفيروس أن يتسبب في ضعف القلب بدرجة كافية تتطلب عملية زرع، بل ويسبب أضرارًا مميتة.

 

على النقيض من ذلك، فإن التهاب عضلة القلب الذي لوحظ بعد التطعيم خفيف ويمكن تجاوزه، وقال الدكتور دي ليموس: "إنه أمر مقلق، ولكنه نادرًا ما يهدد الحياة".

 

وبدوره، أشار خبير التهاب القلب لدى الأطفال بمستشفى "UPMC" للأطفال في بيتسبرج، الدكتور بريان فينجولد، إلى أن كوفيد نفسه أكثر عرضة للإضرار بالقلب بشكل دائم، وأكد أن احتمال الإصابة بالتهاب عضلة القلب بسبب الفيروس أكبر مقارنةً بالأسباب الناجمة عن التطعيم.

 

وينتج التهاب عضلة القلب عمومًا بسبب الإصابة بفيروس أو بكتيريا، ويسبب أعراضًا مثل زيادة أو عدم انتظام في ضربات القلب، بالإضافة إلى ألم في الصدر وضيق التنفس.

 

عالميًّا، يصاب ما يقرب من 10 إلى 20 شخصًا من بين كل 100 ألف شخص بالتهاب عضلة القلب كل عام، ولكن العديد من الأشخاص الآخرين يعانون من أعراض خفيفة وقد لا يتم تشخيصهم مطلقًا.

 

وسُجلت في صفوف الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا أكثر من 1،9 مليون إصابة بكوفيد-19 منذ بدء تفشي الوباء في الولايات المتحدة، وأُدخلت أكثر من 8300 حالة من بينها إلى المستشفى وتوفي قرابة مئة طفل.

الجريدة الرسمية