رئيس التحرير
عصام كامل

أفضل ممثل في "القومي للمسرح": دخلت المهرجان للمتعة.. ولم أتوقع أي جائزة | حوار

 ياسر مجاهد يتسلم
ياسر مجاهد يتسلم جائزة أفضل ممثل دور ثان
  • هناك فنانون قدموا أدوارا أكبر منى بكثير.. ورد فعل الجمهور كان مبهرا.
  • رسالة مسرحية «مشعلو الحرائق» إن رجال العلم يمكن أن يتسببوا بخراب بلادهم.

مجموعة جديدة من المواهب الشابة المتميزة قدمها المهرجان القومى للمسرح هذا العام من خلال دورته الرابعة عشرة، دورة الكاتب المسرحى المصرى، والتى شارك فيها ٣٣ عرضا مسرحيا من مختلف قطاعات الإنتاج المسرحى من مسرح الدولة والخاص والمستقل والجامعى والشركات وغيرها.
وفى ختام المهرجان، أعلنت لجنة التحكيم عن الفائزين بجوائز دورة ٢٠٢١، وذلك فى مختلف المجالات والتخصصات المسرحية، حيث فاز بجائزة أفضل ممثل دور ثان الفنان الشاب ياسر مجاهد وذلك عن دوره فى مسرحية "مشعلو الحرائق" من إنتاج صندوق التنمية الثقافية.
"فيتو" حاورت ياسر مجاهد أفضل ممثل دور ثان، حيث تطرق الحوار للعديد من الكواليس التى صاحبت مشاركته فى المهرجان وبداياته فى المسرح وغيرها، وإلى نص الحوار:

*بداية.. حدثنا عن دخولك لعالم المسرح وكيف كانت بدايتك على خشبة أبو الفنون.
اسمي ياسر مجاهد، ٢٦ سنة، خريج كلية الحقوق، بدأت تمثيل مسرح فى الصف الثانى الإعدادي، وتدرجت من المسرح المدرسى للمسرح المستقل والهواة وشاركت بعدها فى عروض قطاعات وزارة الثقافة المختلفة مثل مسرح قصور الثقافة وعروض البيت الفنى للمسرح وصندوق التنمية الثقافية وغيرها.
كما قمت أيضا بالاشتراك فى العديد من الورش المهمة التى تبنى مهارات الممثل وتثقلها ومنها ورش سينما وإخراج أيضا وورش حكى، لكن التمثيل هو المجال الذى أحبه وأختاره، وأحاول دائما تطوير نفسى واكتساب وتنمية الكثير من المهارات حتى أكون مختلفا ومتميزا، ومؤخرا حصلت على ورشة أبدا حلمك للسينما والتى ينظمها قصر ثقافة السينما التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة.

* شاركت فى المهرجان القومى للمسرح بعرضين مختلفين.. حدثنا عن التجربة.
بالفعل شاركت فى المهرجان القومى هذا العام من خلال عرضين مختلفين تماما وهما "مشعلو الحرائق" من تأليف ماكس فريش، وإخراج محمد مرسى، ومن إنتاج مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية التابع لصندوق التنمية الثقافية، أما العرض الثاني فهى مسرحية "الظل"، من إعداد طارق عمار وإخراج سامح الحضرى، ومن إنتاج فرقة قصر ثقافة الأنفوشى التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة.
فى الحقيقة كنت فى ضغط كبير بسبب تقديمى عرضين خلال فترة المهرجان القومى للمسرح، وبذلت جهدا ضخما، لكن الحمد لله ربنا عوضنى عن مجهودى على المسرح وفى البروفات.

* ماذا كانت تمثل المشاركة فى المهرجان القومى للمسرح لك، والذى يعد من أهم المهرجانات المسرحية فى مصر؟
سعيد للغاية لأن مشاركتى فى المهرجان القومى للمسرح كان حلما من أحلام حياتى، فى الحقيقة منذ إعلان تواجدى فى المهرجان من خلال العرضين اللذين أشارك فيهما وأنا فى حالة من الفرح والبهجة، وأتمنى أن أشارك كل سنة وأكون متواجدا به بصورة مستمرة والحقيقة إننى أمارس الفن من أجل المتعة.

*بعد تأدية دورك فى كل من المسرحيتين وتحية الجمهور لك، هل توقعت حصد جائزة أو شهادة تميز من لجنة تحكيم عروض المهرجان؟
إطلاقا، لم أكن أتوقع حصولى على أي جائزة من المهرجان القومى للمسرح، أقصى توقع كان أنى أحصل على شهادة ولا أخفى عليك أنا كنت أعتبر الموضوع متعة واستمتاعا فقط، وأهم شيء كان أن الجمهور يكون فرحا بى وبالمسرحية، وهذا ما وجدته بالفعل من رد فعلهم الذى كان مبهرا.

*على الرغم من المنافسة الشرسة بين فرق ٣٣ عرضا مسرحيا نجحت فى حصد جائزة.. ما شعورك وقت إعلان فوزك؟
بالفعل لقد كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لى الحصول على جائزة أفضل ممثل دور ثان فى المهرجان رغم وجود العديد من الفنانين المشاركين فى عروض المهرجان الذى يضم أهم المسرحيات التى أنتجت خلال السنة من جميع القطاعات وأشكال المسرح المختلفة فى مصر، كما أن هناك العديد من الفنانين قدموا أدوارا أكبر منى بكثير.

*حدثنا عن دورك فى مسرحية "مشعلو الحرائق"، والذى حصدت من خلاله جائزة المهرجان.
فى مسرحية «مشعلو الحرائق» أجسد شخصية دكتور جامعى فى مشهد واحد يستمر ١٢ دقيقة، مشهد كوميدى ويحتوى على جزء صغير تراجيدى، المسرحية تحكى عن بلد غير معروف وفى زمن غير معلوم، تنتشر فيه الحرائق فى كل مكان فى أنحاء البلاد، وتحديدا فى أماكن أغنياء البلد، وشخصية الدكتور الجامعى وأسلوبه يتسم بالسفسطة دائما، وهو لا يفقه شيئا عن الواقع والمجتمع الذى يعيش فيه، ولا يشعر بالمواطنين فى ذلك المجتمع ومنعزل عنهم.

*إذن فما الرسالة التى أراد فريق المسرحية إيصالها للجمهور من ذلك؟
الغرض من ذلك إيصال رسالة مفادها أن رجال العلم عندما لا يكونوا منتبهين لمسئولياتهم المجتمعية وما يجرى فى محيطهم وبلدهم، وغافلين عن دورهم فى رفع وعى المواطنين وفكره، ومتناسين دورهم فى نجاح المجتمع بالتأكيد كل ذلك يكون سببا فى خراب بلادهم وضياعها، والرسالة هى أن أهل العلم عندما يسلكون طريقا خطأ فإن ذلك ينعكس سلبا على المجتمع كله.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".

الجريدة الرسمية